انتهى عقده السنوي بالعمل ولم يُجدّد فكانت انطلاقته بمشروعه المنزلي لصنع الحلويات والكعك
المالكية - محمد الجدحفصي
انتهى عقد الشاب علي عبدالله أحمد، الذي كان يُجدّد سنوياً مع أحد الفنادق، حيث كان يعمل طباخاً لما يقارب 18 عاماً، غير أنه أصبح بين ليلة وضحاها عاطلاً عن العمل بسبب الأزمة المالية في الفندق، فجعل الشاب علي، تلك الحادثة بداية انطلاقته في مشروعه المنزلي لصنع الحلويات والكعك.
أشار علي أحمد إلى أن عدم تجديد العقد شكّل صدمة كبيرة له، لأن عليه التزامات مادية وديوناً، مؤكداً "سرعان ما استجمعت قوتي لأجعل ذلك الأمر سبباً في انطلاقتي بمشروعي المنزلي لصنع الحلويات والكعك".
واجهت الشاب عدة صعوبات، من أهمها أن الناس كانت تهتم بالاسم والشهرة قبل الطعم، ولكنه تمكّن من تجاوز ذلك بعد أن أثبت نفسه ضمن عشرات المنافسين في هذا المجال، ويقول: "كنت أمتلك الخبرة نظراً لدراستي بالفندقة وعملي بهذا المجال طوال 18 عاماً، غير أنني كنت أفتقد الاسم، لذلك كان ذلك التحدي صعباً ولكنني تجاوزته بفضل الله والمحيطين بي".
ويرى أحمد أن المشاريع المنزلية جيدة لأنها تتيح المجال للطاقات الشابة للإبداع والانطلاق من دون حدود، موضحاً "تلقيت عروض عمل لكن جميعها كانت أقل من ناحية الراتب والامتيازات بالنسبة لعملي السابق، لذلك فضلت مشروعي المنزلي على تلك العروض".
ويطمح أحمد أن يتمكّن في المستقبل القريب من أن يستقر في منزل ويكون له مخبز خاص به، واصفاً ذلك بالقول: "هو حلمي الذي أسعى لتحقيقه، ونصيحتي لكل شخص عاطل أو حتى عامل أن يستغل ما يملكه من موهبة وطاقة لصالحه، وألا يدع اليأس يصل إليه".