الهند تتفاوض مع السلطات السعودية لاعادة العمال الذي خسروا وظائفهم
نيودلهي - أ ف ب
أعلنت الهند اليوم الاثنين (1 اغسطس / آب 2016) انها تجري مفاوضات مع السلطات في السعودية لاعادة الاف العمال الذين خسروا وظائفهم وباتوا معدمين لا يستطيعون العودة الى بلادهم.
وقالت وزيرة الخارجية سوشما سواراج امام البرلمان انها سترسل وزير دولة الى الرياض في اعقاب تقارير ذكرت ان نحو عشرات الاف عامل خسروا وظائفهم ويعانون من الجوع.
وهؤلاء العمال هم من ملايين الاسيويين الفقراء الذين يعملون في دول الخليج، حيث تقول منظمات غير حكومية ان بعضا منهم يتعرضون للاستغلال والتجاوزات، ولاسيما التخلف عن دفع رواتبهم، من دون امكانية الحصول على تعويضات.
وعدد كبير من الشركات التي توظفهم تعاني من تراجع العائدات بسبب انخفاض اسعار النفط مما تسبب في تقلص نشاط شركات المقاولات وصرف عمال.
وتقدم القنصلية الهندية في جدة وجبات مجانية للرعايا منذ تسليط الضوء على محنتهم الاسبوع الماضي، غير ان سواراج قالت انه لا يمكن السماح لهذا الوضع ان يستمر.
وقالت سواراج امام مجلس النواب في البرلمان الهندي "لا يجوز ان يكون هذا حلا دائما، يتعين علينا اعادتهم".
لكنها اضافت ان هذا المسعى يصطدم بشروط سعودية تفرض على العمال ابراز افادة عدم اعتراض من ارباب العمل كي يتمكنوا من المغادرة.
وسيتوجه وزير الدولة في كي سينغ الى الرياض الثلاثاء سعيا لحل المسألة، بحسب الوزيرة الهندية.
ومن بين العمال حوالى 2450 تم صرفهم من قبل شركة "سعودي اوجيه" عملاق البناء المملوكة من سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق.
وقال سواراج "لن ينام اي هندي عاطل عن العمل جائعا. اذا ارادوا العودة، ستضمن الحكومة عودتهم الامنة (...) لدينا مسؤولية جماعية تجاه مواطنينا".
ويعمل نحو ثلاثة ملايين هندي في السعودية، بحسب وزارة الخارجية. وهم يعتبرون احدى اكبر جاليات الهنود خارج بلادهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، اتفق وزراء العمل في بلدان الخليج واسيا على مجموعة من المبادرات الرامية الى تحسين حماية وظروف العمالة الاسيوية في الخليج.