«مدني جازان» في السعودية يخلي 29 أسرة... والتقلبات الجويّة مستمرة
الوسط – المحرر الدولي
رفعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالسعودية جاهزيتها، واستنفرت أطقمها لمباشرة حوادث اﻷمطار والسيول، التي اجتاحت المنطقة منذ نهاية الأسبوع الماضي ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (1 أغسطس / آب 2016).
واستمرت الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين، على محافظات ومراكز منطقة جازان، صحبتها رياح شديدة وصواعق رعدية، شملت معظم المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية والمرتفعات الجبلية في المنطقة، وجرت على إثرها أودية خلب ورملان وجازان وعتود ولجب وريم وعرمرم ومقاب وبيش وتعشر وضمد. وسجلت محطة الرصد أعلى نسبة لغزارة اﻷمطار، إذ تم تسجيل 44 ملليمتراً في مدينة جازان، بوصفها أعلى نسبة غزارة للمطار التي هطلت أمس في مدينة جازان ومحافظات المنطقة.
وسببت غزارة اﻷمطار أضراراً في عدد من المنازل في كل من بلدة المضايا ومزهرة وعتود، أخلت معها فرق الدفاع المدني 29 أسرة، إلى حين عودة اﻷوضاع كما كانت، كما استنفرت شركة الكهرباء لإصلاح الأعطال التي نتجت من هطول الأمطار والعاصفة الرعدية. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أنه تم التأكيد على جميع إدارات ومراكز الدفاع المدني لرفع مستوى الاستعداد والمتابعة المستمرة، لمباشرة أية حوادث ونشر دوريات السلامة، لتفقد الأودية وتحذير المواطنين والمقيمين.
وأشار القحطاني إلى أن معظم البلاغات التي تم تسلمها كانت عن دخول مياه الأمطار للمنازل واحتجاز مركبات وحوادث كهربائية، وتم التعامل معها في حينه، والتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني. وبيّن أن فرق الدفاع المدني بمحافظة ضمد بلغها تعرض شاب يبلغ من العمر 14 عاماً للغرق في سيول وادي ضمد، وتم انتشاله من ذويه ونقله إلى المستشفى قبل وصول الفرق وهو في حالة حرجة.
ولفت إلى أنه تم إخلاء وإيواء 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه اﻷمطار، منهم 13 أسرة في قرية المضايا التابعة لمركز الحكامية، و13 أسرة في قرية عتود التابعة لمحافظة الدرب، وثلاث أسر من مدينة جازان، إلى أن تعود اﻷوضاع إلى طبيعتها. وحذر الرائد القحطاني من مخاطر السيول والأمطار، وشدد على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين، وإتباع تحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة بدخول الأودية وقت جريانها، والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه، وعن مصادر الكهرباء أثناء هطول الأمطار وجريان السيول.
وواصلت إدارة الطوارئ والأزمات بـ«صحة جازان»، تأهبها خلال الحالة المناخية التي تمر بها المنطقة حالياً. وأوضحت في بيان لها أنها سخرت جميع إمكاناتها الإسعافية لاستقبال الحالات الطارئة بالمستشفيات، ووفرت فرقاً للإسناد في القطاع الجبلي، وفرقاً أخرى داخل المحافظات، وذلك بالتكامل والتعاون والتواصل مع جميع الجهات المعنية، وبمتابعة ورصد يومي للتقارير الصادرة عن الأرصاد وحماية البيئة، كما تفاعلت مع البلاغات يومياً، ووجهت المستشفيات إلى رفع حالة التأهب والاستعداد لأية حالات طارئة.
وأفادت «صحة جازان» بأن فرق الصيانة واصلت أعمالها في جميع المنشآت الصحية والمستشفيات، وأن إدارات الصيانة بالمرافق حضرت على مدار الساعة، منذ بداية ورود التقارير، التي تشير إلى الحال المناخية، لرصد ومعالجة أية ملاحظات نتيجة تزايد منسوب الأمطار وتأثر بعض المرافق.
وبينت أنه تم رصد عدد من فرص التحسين، وتم التعامل معها ومعالجتها في وقت قياسي، وأن جميع المرافق الصحية واصلت تقديم خدماتها من دون أن تتأثر بالأمطار الكثيفة التي هطلت على المنطقة خلال الساعات الماضية.
من جانبه، أكد مدير إدارة الطوارئ والأزمات بـ«صحة جازان» عبدالرحمن دغريري أنه تم توجيه فرق الإسناد لمتابعة البلاغات والتعامل معها عاجلاً، وفق ما يتطلبه الموقف. وأشار دغريري إلى حضور مندوب إدارة الطوارئ والأزمات «بصحة جازان» في غرفة القيادة والتوجيه بالدفاع المدني لضمان سرعة التفاعل مع البلاغات والقيام بالإجراءات اللازمة.
وأضاف أن المتابعة مستمرة من قيادات «صحة جازان»، كما تفاعل مدراء المنشآت ميدانياً على مدار الساعة، وأن الحضور كان ميدانياً لإدارة البلاغات، واصفاً ذلك بأنه يعزز العمل بروح الفريق الواحد.