مصر: محكمة النقض تؤيد الحكم بسجن إسلام البحيري
رويترز
محكمة النقض المصرية تؤيد حكما بالسجن صدر العام الماضي بحق الإعلامي المصري إسلام البحيري بتهمة ازدراء الإسلام، وفق مصادر قضائية. محكمة النقض ثبتت حكم محكمة الاستئناف الذي خفف العقوبة عن البحيري من خمس سنوات إلى سنة واحدة. قالت مصادر قضائية إن محكمة النقض المصرية أيدت اليوم الأحد (31 يوليو تموز 2016) سجن مذيع تلفزيوني أدين بازدراء الإسلام في قضية انتقدها حقوقيون.
ويقضي إسلام البحيري عقوبة السجن لمدة سنة منذ ديسمبر كانون الأول. وكانت محكمة جنح قد حكمت عليه في مايوأيار 2015 بالسجن خمس سنوات ثم خففت محكمة استئناف الحكم في ديسمبر كانون الأول إلى السجن سنة.
وبصدور حكم محكمة النقض - أعلى محكمة مدنية مصرية - يصبح حكم محكمة الاستئناف نهائيا وباتا. وكان البحيري، الذي يصف نفسه بأنه باحث إسلامي، قد طالب المسلمين بحرق كتب لأئمة أو تجاهلها قائلا في لقطات من برنامجه "مع إسلام" منشورة على يوتيوب "احرقوا الكتب دي ولو محرقتوهاش فيزيائيا شيلوها من حياتكم... إحنا حننقد البخاري ومسلم" حديثا بحديث، مشيرا إلى صحيح البخاري وصحيح مسلم المتضمنين الأحاديث المروية عن النبي محمد. ووقت إذاعة البرنامج قال الأزهر إن أفكار البحيري "تمس ثوابت الدين" وقدم بلاغا إلى النائب العام "اعتراضا على ما يبثه من أفكار... تنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم وتسيء لعلماء الإسلام." ومضى البيان قائلا إن التحرك ضد البحيري جاء "بعد استفحال خطره وتَعالي أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر الشريف."
وقال البحيري إنه يسهم في تجديد الخطاب الديني والحيلولة دون أن يكون التراث الإسلامي سببا في التشدد. وتقول منظمات حقوقية إن حبس البحيري وكتاب آخرين في قضايا مختلفة يشير إلى زيادة القيود على حرية الرأي والاعتقاد في السنوات الماضية.