العدد 5076 بتاريخ 30-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


ريو 2016 - سباحة: القطرية ندى محمد وفا تبحث عن الفراشة الاولمبية!

الدوحة - أ ف ب

تكتسب مشاركة السباحة القطرية ندى محمد وفا في ريو 2016 أهمية خاصة، فهي طرقت أبواب الاولمبياد قبل أربع سنوات في لندن قبل أن تشق طريقها مع الوفد القطري المشارك في الحدث العالمي الصيفي.

صحيح أن كل الأنظار ستتجه في الحضور الاولمبي القطري إلى العاب القوى والرماية بعدما سبق لقطر تسجيل نجاحات ترجمت بالظفر بميداليات ملونة عبرهما، لكن الآمال معلقة أيضا في ألعاب أخرى متمثلة بالفروسية والسباحة وكرة اليد وكرة الطاولة لتحقيق نتائج طيبة تعزز من الوجود على الساحة الدولية وتكرس أن الدوحة باتت تفرض نفسها رقما قاريا على الأقل.

وتعّول السباحة القطرية على الشابة ندى محمد وفا والشاب نوح الخليفي في تحقيق نتائج لافتة تشكل البنيان والأساس لتفعيل المشاركة القطرية على مستوى الرياضة المائية، خصوصا أن ندى تفردت للأولمبياد الثاني على التوالي في تمثيل "قطر" عند السيدات بعد مشاركتها في اولمبياد لندن 2012.

وتعتقد ندى محمد وفا أن الرياضة الآن باتت رسالة، وترى أن مشاركتها في أهم تجمع رياضي على مستوى العالم هو رسالة بحد ذاتها إلى كل الجيل الجديد من الشابات للإقبال على ممارسة الرياضة واختيار ما يشأن منها.

وتقول ندى لوكالة فرانس برس: "نعم أنا نشأت في بيئة رياضية بالكامل في البيت فوالدي هو حارس مرمى السد والمنتخب القطري محمد وفا وربما هذا ساعد كثيرا على محبتي في الرياضة".

وتضيف: "أجلس مع والدي دائما، ويحدثني عن مسيرته الرياضية الناجحة مع السد والمنتخب القطري، وهذا ما كان مشجعا لي على التعلق بالرياضة منذ البدايات".

وتؤكد ندى أن الشعور بتمثيل البلد في أي بطولة هو شعور رائع، فكيف إذا كان في الاولمبياد، "كان شعوري لا يوصف عند اختياري للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية السابقة في لندن وكان عمري حينها 17 عاما إذ تبلغت من عائلتي اختياري للمشاركة وأنا عائدة من المدرسة".

وتتابع ندى: "الشعور يبدو مختلفا اليوم خصوصا أن 4 سنوات مرت على الاولمبياد الماضي ونحن الآن نتحضر لدورة ريو بعدما اكتسبت الخبرة بعد مشاركتي في العديد من البطولات المحلية والخليجية".

وتعتقد ندى أن أمورا كثيرة تشجع الجيل الجديد على احتراف الرياضة والانخراط فيها خصوصا أن المنشآت تعتبر الأفضل على مستوى الشرق الأوسط وهي تشكل دافعا مهما لكل من يسعى للاحتراف بأن يخطو خطواته بثبات وجدية لأن سيجد في المستقبل من يرعاه ويمد له يد العون.

وتشير ندى (21 عاما) أنها واجهت بعض الصعوبات بسبب التوفيق بين الدراسة واحتراف السباحة، "اعتقد أن الشغف والحب للرياضة يدفعان الرياضي إلى تقديم التضحيات.. وأنا وضعت الدراسة والرياضة في صلب اهتمامي ونجحت في تنظيم الوقت المتاح بحيث لا يكون احدهما على حساب الآخر".

وترى ندى أن الرياضة والدراسة قد يكملان بعضهما البعض في أحيان كثيرة، وتقول: "بالنسبة لي عقدت العزم على دراسة إدارة الأعمال، وحصلت على الإجازة المطلوبة من الجامعة وأنا اطمح لتوظيف دراستي في خدمة المجال الرياضي مستقبلا من خلال العمل في مجال الإدارة الرياضية".

وعن طموحها تقول: "بدأت رحلة الاستعدادات الجدية للأولمبياد وبدأ معها تنظيم اليوم وتوزيع فترات التدريب وتناول الوجبات الغذائية وكلها باشراف المدرب الفرنسي كريستوس بابارودوبولوس".

وتضع ندى نصب عينها تحقيق رقم مميز في سباق 100 متر فراشة وهي الفئة التي تشارك فيها، مؤكدة أنها وضعت هدفا باشراف المدرب وستحاول الوصول إليه وستقوم المستحيل لتحقيق نتيجة مشرفة للسباحة القطرية والخليجية.

تضيف: "أنا متشوقة جدا للأولمبياد وأتدرب بكل جدية بحثا عن تحقيق انجاز، وهي فرصة بالتأكيد لرسم السعادة على وجوه الشعب القطري المحب للرياضة".

وأوضحت اللجنة الاولمبية القطرية أن البعثة تضم 38 لاعبا ولاعبة في اكبر بعثة في تاريخها.

وكانت المشاركة الأكبر لقطر في الألعاب الاولمبية في دورة برشلونة 1992 وضمت 28 لاعبا، علما بأن المشاركة الأولى لها في الاولمبياد كانت في لوس انجليس 1984.

وسبق لقطر أن حققت ميداليتين برونزيتين في اولمبياد لندن عبر العداء معتز برشم والرامي ناصر العطية.



أضف تعليق