فوز "تركتُ ظلِّي" و "بقضاء" بجائزة "الوسط" للقصة القصيرة لشهر يوليو
الوسط - المحرر الثقافي
فازت قصة "تركتُ ظلِّي" للكاتبة البحرينية رابحة عيسى علي، بجائزة "الوسط" للقصة القصيرة، عن فئة الكتَّاب البحرينيين؛ فيما فازت قصة "بِقضاء" للكاتب السعودي علي عبدالله سليس.
وقد تلقَّت "الوسط" ما مجموعه 18 قصة قصيرة، تم استبعاد 8 قصص، لافتقادها الكثير من فنِّيات وأسس الكتابة القصصية، في نزوع واضح إلى الخاطرة، تبدَّى في أشكال ومضامين ركيكة وغارقة في الذاتية؛ فيما دخلت المنافسة 10 قصص، فازت من بينها القصتان المشار إليهما.
امتازت قصة "تركتُ ظلِّي" لرابحة عيسى، بالتقاطها المُغيَّب من التفاصيل، تلك التي كثيراً ما تكون لصْق وجودنا والمكان، من دون أن نُعيرها اهتماماً، انتخاباً للطفولة اليقظة التي تظل قادرة على رصد ما نعجز؛ أو لا طاقة لنا بالانشغال به. كأنها تومئ بذلك إلى الأشياء البسيطة التي نكاد لا نراها؛ لكنها قد تُمسك ببعض مصائرنا.
أما قصة "بقضاء" للسعودي علي سليس، فامتازت بتداعيها على مستوى اللغة والشخوص، وانتخابه للغة زاوجت بين مباشرتها من جهة، وتلك التي وظَّف فيها جانب الحساسية من جهة أخرى، خالقاً عوالم لم تتورَّط في تفاصيل "القدَرية" التي تبدو القصة فضاءها العام. إنها قدرية كثيراً ما تكون مصطنعة أو مُتوهَّمَة، ينبِّهنا إليها "سليس".
مع التنويه إلى الإمكانات التي تمتَّعت بها القصص التي تم نشرها على موقع "الوسط" الإلكتروني، ومن بينها قصة "رسالة خاصة" للكاتب البحريني علي شهرام محمد، وقصة "الصفعة" للكاتب المصري مصطفي محمد معوض سالم، وميَّز القصتان قدرتهما على تناول ثيمات وإن تم التطرق إليها في عدد لا يُحصى من القصص؛ إلا أنهما اشتغلا عليها بأسلوب نأى عن التكلُّف، وبلغة سلسلة استطاعت البلوغ بالقيَم المُراد إيصالها بشكل لافت.