الشاب أحمد مكي... دخول مجال التجميل والمكياج هو البداية وأطمح الوصول للعالمية
توبلي - محمد الجدحفصي
بداية الشاب أحمد مكي، كانت عندما أجبرته الظروف أن يدرس ويعمل في وقت واحد، فكان يقتصر على بيع العطور على المعارف والأهل، ومع مرور الوقت توسّع وزاد عدد زبائنه، قبل أن يتوسع مؤخراً وتكون له بضاعته الخاصة التي تحمل اسمه من عطور وأدوات تجميل ومكياج.
لم يكن مكي يمتلك رأس المال الكافي، لذلك كان يضطر أن يجمع الطلبات وبيعها، وبقي على هذا الحال سنتين، وكان من أصعب الأمور وأكثرها إزعاجاً بالنسبة إليه الاستيراد من الخارج، لأنه مكلف وصعب في وقت واحد. ومع مرور بعض الوقت قام شقيقه بطرح اقتراح عليه لفتح مشروع خاص لبيع المنتجات المحلية من أدوات تجميل ومكياج وعطور. ويقول: "البداية كانت صعبة لأنه طبيعة الأعمال الخاصة بحاجة إلى الصبر والدعم، ولكن بتوفيقٍ من الله تمكّنا من الصمود والاستمرار".
ومع توسع مكي في العمل اضطر أن يتابع خبراء التجميل حتى يعرف كل ما هو جديد في هذا العالم، موضحاً "كانت زوجتي تساعدني وتعلمني في هذا المجال، والحمد لله أنني تمكنت من معرفة الكثير بفضل نصائحها لي". ويرى مكي أنه تمكّن من التطور تدريجياً في مجال بيع أدوات التجميل والمكياج التي تحمل المواصفات والمقاييس العالمية، إلا أنها باسم ومجهود محلي بحت؛ مضيفاً "زرت شركات مكياج وأدوات تجميل خارج البحرين، وتعلمت الكثير منها حتى وصلت إلى ما أنا عليه حالياًً".
ودشن مكي خط مكياج محلياً خاصاً بمشروعه الخاص، واستطاع في نهاية شهر رمضان المبارك الماضي أن يبيع أول منتجين خاصين بمشروعه، وهما رموش صناعية؛ وفرش مكياج، مؤكداً "أنني عملت على أن يكون لي شيء خاص بي استغرق مني العمل لمدة سنة كاملة، وذلك من تصميم المنتج إلى اختيار المواد واختبار الجودة وتصميم العلبة وأخيراً الإنتاج، والحمد لله حققت بداية قوية ونجاحاً غير متوقع، والآن منتجاتي تباع في البحرين والسعودية وقريباً في الكويت بإذن الله".
ويطمح مكي للوصول بالمنتجات المحلية الخاصة بمشروعه إلى العالمية، مؤكداً أن ذلك ليس مستغرباً على الطاقات البحرينية منافسة أي كان وفي أي مجال يذكر، وختم بالقول: "طموحي كذلك أن يكون عندي خط تجميل كامل خاص بمشروعي الخاص؛ وبإذن الله أنني أسعى على منتجين جديدين ونسأل الله التوفيق في ذلك".
