إقليم الباسك الاسباني يصوت لانتخاب برلمانه في 25 سبتمبر
مدريد - أ ف ب
يصوت ناخبو اقليم الباسك الاسباني في 25 ايلول/سبتمبر لانتخاب برلمان لهذه المنطقة الغنية في شمال اسبانيا حيث غالباً ما يأتي التصويت لصالح القوميين ودعاة الاستقلال وفق ما اعلن رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليوم الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016).
وقال اينيو اوركولو من الحزب القومي الباسكي المحافظ الذي يحكم المنطقة منذ 2012 في مؤتمر صحافي "انا واع لان مناخ عدم الاستقرار والشك في اسبانيا ليس المناخ المثالي لتنظيم انتخابات".
وتعيش اسبانيا حالة انسداد سياسي منذ الانتخابات التشريعية التي نظمت في 20 ديسمبر/ كانون الاول 2015 والتي فقد فيها الحزب الشعبي (محافظ) بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته راخوي ماريانو، الاغلبية المطلقة.
ولم يتمكن البرلمان المقسم بين اربع كتل منذ تلك الانتخابات من تنصيب حكومة جديدة.
ونظمت انتخابات اخرى في 26 يونيو/ حزيران خرج منها الحزب الشعبي معززا لكنه بقي عاجزا بسبب غياب حلفاء عن اخراج البلاد من المازق السياسي.
وعلاوة على هذا يتعين على اسبانيا التعاطي مع تنامي النزعة الاستقلالية في كاتالونيا (شمال شرق) حيث يسيطر الانفصاليون على البرلمان الاقليمي. وعلاقات الحكومة المركزية مع بلاد الباسك متوترة منذ سنوات عدة.
وعارض راخوي طلبات الحزب القومي الباسكي بمزيد من السلطة الذاتية وبدء "عملية سلام" في بلاد الباسك حيث اعلنت منظمة ايتا المسلحة في أكتوبر/ تشرين الاول 2011 التخلي نهائيا عن العنف بعد اربعين عاما من الاعتداءات.
وفي انتخابات 2012 كان التصويت القومي وللاستقلال اغلبي. وحصل الحزب القومي الباسكي على 27 مقعدا من 75 في البرلمان الاقليمي واليسار الاستقلالي على 21 مقعدا.
وتقاسم الحزب الشعبي والاشتراكي وحزب وسطي صغير باقي المقاعد.
وحكم اوركولو الذي انتخب رئيسا للمنطقة بعد امتناع الاحزاب غير القومية عن التصويت، باقلية ومن دون حلفاء في هذه المنطقة التي تملك ثاني اهم دخل للفرد في اسبانيا بعد مدريد.
وقد تشهد الانتخابات القادمة اختراقا لحزب بودوموس اليساري المتشدد الذي كان حل في الطليعة في هذه المنطقة في الانتخابات التشريعية الوطنية في 26 يونيو بـ 29 بالمئة من الاصوات.
ويدافع حزب بودوموس على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في بلاد الباسك كما في كاتالونيا.
وكانت بلاد الباسك شهدت حملة طويلة من الاعتداءات لايتا التي ينسب اليها مقتل 839 قتيلا في 40 عاما.