مشرحة "السلمانية" تسلم جثة امرأة لأهل متوفى بالخطأ... و "الصحة" تشكل لجنة تحقيق
الجفير - وزارة الصحة
ثمنت وزيرة الصحة فائقة الصالح المتابعة الشخصية من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لحيثيات نقل جثة سيدة إلى مقبرة الحد بالخطأ، وتوجيهاته لوزارة الصحة للتحقيق الفوري في ملابسات الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك.
وأكدت وزارة الصحة اتخاذها كل الإجراءات الصارمة داخل مشرحة السلمانية، امتثالاً لتوجيهات سمو رئيس الوزراء، مضيفة أنها شكلت لجنة تحقيق لمحاسبة المقصرين لمنع تكرار ذلك مستقبلاً.
وأكدت وزيرة الصحة أن توجيهات رئيس الوزراء تُجسد وتعكس اهتمام ومتابعة سموه شخصياً للقضايا الملحة والإنسانية التي تمس المواطن البحريني وخصوصاً في الجوانب والإجراءات المتعلقة بالصحة والإنسان، وهو أمر ليس بغريب على سموه، فهو أمير الإنسانية الذي يهتم بكل أمور وقضايا المجتمع ويوجه دائماً لتحقيق تطلعاته.
وتقدمت وزارة الصحة بالاعتذار لأسرة المتوفيين بشأن دفن سيدة على أنها رجل في مقبرة الحد، وعن الخطأ غير المقصود، والذي نتج عن تقصير في اتخاذ الإجراءات المعتمدة والتحقق من الجثة قبل تسليمها أمس الأول الخميس (28 يوليو/ تموز 2016).
وتتمثل تفاصيل الموضوع في حضور أحد أقارب المتوفى (الرجل) إلى المشرحة صباحاً وتخليص جميع الإجراءات وتوقيع كل الأوراق اللازمة، ووعد بالعودة لاحقاً لتسلم الجثة، ولكنه تأخر ولم يحضر أحد لتسلم الجثة حتى تلقت مشرحة مجمع السلمانية الطبي عند الساعة الرابعة والنصف عصراً اتصالاً من أحد أقارب المتوفى (الرجل) يطلب نقل جثة المتوفى لمقبرة الحد، ولكن تم نقل جثة "امرأة" بدلاً من جثة "الرجل" بسبب عدم التحقق من الجثة وكشف الوجه قبل تسليمها، علماً بأن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام غير دقيق تماماً، إذ إن أحد الموظفين بمشرحة السلمانية اكتشف الخطأ قبل الانتهاء من دفن المرأة من خلال الاتصال بأحد أقارب المتوفى في مقبرة الحد لإيقاف عملية الدفن، وتم أخذ جثة الرجل لدفنها في المكان الصحيح بالحد، ونقل جثة المرأة لدفنها في مقبرة المحرق.