شفاينشتايغر اختار الوقت المناسب لاعتزال اللعب الدولي
برلين - د ب أ
فقد المنتخب الألماني عنصرا أخر من الفريق الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 ولكن الفريق أظهر فعليا انه يمكنه التعامل بشكل جيد بدون باستيان شفاينشتايغر.
وعلى رغم معرفة مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف بأن شفاينشتايغر غير جاهز إلا أنه اصطحبه معه في بطولة أمم أوروبا، التي أقيمت بفرنسا لمعرفته بأن خبرة اللاعب وتشجيعه قد يساعدان اللاعبين الصغار في الفريق.
ووصل المنتخب الألماني للدور قبل النهائي بدونه ، إلى حد كبير، ولكن بعدما لحقت الإصابة بسامي خضيرة شارك شفاينشتايغر منذ البداية أمام المنتخب الفرنسي.
وبدلا من أن يؤدي شفاينشتايغر مهمته في ضبط إيقاع خط الوسط، ارتكب خطأ تسبب في احتساب ضربة جزاء تقدم منها المنتخب الفرنسي.
وألقت وسائل الإعلام الألمانية اللوم على شفاينشتايغر بعد الهزيمة من فرنسا 2/ صفر، والتي كانت مباراته الأخيرة مع المنتخب الوطني.
وكانت هذه نهاية حزينة للاعب مخلص، ولكن استمراره قد تجعل مشاركته هامشية مع الفريق نظرا لمعاركه المستمرة مع الإصابات وتراجع قوته كلاعب كرة قدم.
وقال شفاينشتايغر، في إشارة منه إلا إمكانية عودته كمدرب: "سأترك المنتخب الوطني، الذي كان دائما ما يشعرني كأنه أسرة خاصة بالنسبة لي. أتمنى أن تستمر هذه الصلة".
ويعني رحيله أن لوف لن يكون بحاجة لاتخاذ قرارات محرجة.
ربما يكون شفاينشتايغر في عامه الـ(31)-وسوف يبلغ عامه الـ 32 يوم الاثنين المقبل- لكنه يمتلك جسد لاعب يبلغ 36 أو 37 عاما، خاصة مع تعرضه إصابة تلو الأخرى في الآونة الأخيرة.
وليس لدى شفاينشتايغر أي أمل في تحطيم الرقم القياسي لـ"لوثار ماتيوس) الذي شارك في 150 مباراة دولية، لذلك سيكون سعيدا بأن ينهي مسيرته الدولية في المركز الرابع، بوصفه احد اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب الألماني.
وهو الآن في مفترق طرق مع ناديه مانشستر يونايتد، وفي حياته الخاصة بعدما تزوج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة فينيسيا. لتصبح المشاركة الدولية عائقا في طريقه.
وقال أوفه زيلر لاعب المنتخب الألماني الأسبق، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مازحا: "من الصعب التعامل مع ثلاثة أشياء، لقد أصبح متزوجا الآن".
وأضاف :" يمكنه ان ينظر فقط لجسده وأن يعلم أنه أدى واجبه. كان قائدا عظيما للفريق".
وتشير التقارير القادمة من إنجلترا أن جوزيه مورينهو مدربه في فريق مانشستر يونايتد يريد إبعاده من الفريق بعد موسم كان مخيبا للآمال.
وإذا أراد لاعب بايرن ميونيخ السابق تحقيق الاستفادة المادية والذهاب للعب في الدوري الأمريكي أو في الدوري الصيني، فأن استمراره كلاعب في المنتخب الألماني ليس خيارا .
لقد رأى بالفعل كيف أعاد فيليب لام تنشيط أدائه مع فريقه بايرن ميونيخ بعدما اعتزل اللعب الدولي في 2014 بعدما توج بكأس العالم.
ويأمل شفاينشتايغر في تمديد مسيرته واستغلال فترات التوقف الدولية ليسترد عافيته بدلا من أن يطير لمكان ما ليواصل لعب كرة القدم.
ولكن الأهم من أي شيء، بالنظر للطريقة التي خرج بها المنتخب الألماني من منافسات يورو 2016، لا يريد شفاينشتايغر أن يكون قائدا للمنتخب الألماني الذي يخسر كأس العالم 2018. وبهذه الطريقة سيظل دائما بطلا لكأس العالم.