قراء "الوسط": قد يكون الهروب من المشاكل الزوجية حلاًّ
الوسط - أماني الشوفة
مع كثرة المشاكل الزوجية ترى بعض الزوجات أن الحل هو ترك المنزل لإنهاء مشكلة صعب حلها بينها وبين الزوج، وتكون في نظر البعض قد أدخلت نفسها في مشكلة أخرى.
"المفروض أن الزوجة تسعى للحوار قبل الذهاب إلى منزل والدها وإعطاء حجم أكبر للمشكلة، لكن بعض الأزواج ما عندهم ثقافة الحوار ... يعني يعتبر رغبة الزوجة في الحوار تمرداً وتعالياً وأنها كزوجة لازم بس تقول حاضر وإن شاء الله و طبعا هذي الفئة ما ينفع معاها لا حوار و لا غيره، فالأحسن أنها تبتعد وتغير المكان حتى تهدأ وتفكر صح بعيد عن مكان مشحون بالنكد" هكذا يرى أحد قراء "الوسط" في تعليقٍ على موضوع "زوجات يُدمنَّ الهروب من المشكلات... يحزمنَ حاجياتهن ويغادرن!".
واختلف القراء فبعضهم يرى أن الهروب حل للمشاكل بين الزوجين، فقال أحدهم: " في علم النفس الهروب من المشاكل يعتبر علاجاً بدل من أن تكبر و يصعب علاجها وفي الأحاديث الشريفة هناك توجيه للمسلم إذا غضب يجلس أو يخرج أو يصفع وجهه بالماء البارد، إذا غضبت الزوجة أين تذهب تفر من الزوج الظالم لأنها ضعيفة ويذهب مساء ليراضيها وهناك من الأهل من يغلق الباب نهائيا".
وقال آخر إن الصبر والتحمل والابتعاد المؤقت قد يكون حلاًّ، فيقول: "في هذا الزمن هناك مشاكل لا تحتمل ويعتمد على صبر الزوجة وذكائها ومدى تحملها، أحيانا ينام كل واحد في غرفة لوحده حتى تهدأ الأمور أو تذهب بيت الوالد وهي فكرة جيدة والتصالح بعد أيام أو أسابيع، لكن هناك رجالاً أول ما تطلع الزوجة يرمي أغراضها ويتزوج بالزوجة الثانية ويجعلها تندم". ويرى آخر "العقلانية والاتزان العاطفي وفهم الطرف الآخر والتنازل عند الضرورة يحل المشاكل الزوجية أو على الأقل يخفف حدتها".
في حين هناك من يرى أن الهروب ليس حلاًّ للمشاكل أبداً، حيث قال أحدهم معلقاً "الهروب من المشكلة عمره ما كان حلاًّ للمشاكل الزوجية؛ لأن هذا شخص بتعيش وياه إلى أمد غير معروف".
وهناك من يلوم المرأة التي ترى الهروب حلاًّ لمشاكلها، فقال أحدهم: "أنا أقول إذا المرأة شالت أغراضها وراحت بيت أبوها عشان أقل مشكلة فالأفضل أن الرجال ما يروح يرجعها خله يخليها وإذا قالت تبغي ترجع ما يرجعها. لازم يخليها كم شهر عشان تتأدب وتقدر النعمة اللي مو حاسة فيها"، وقال آخر "اللي على أقل شي وتطلع هذه تفتقد الحوار مع زوجها وينقصها النضج للعلاقة الزوجية. أما اللي طفشت من المحاولات وهربت ما انقول إلا الله يعينها، يجب على الزوجين تفعيل لغة الحوار والتفاهم بينهما، ويتقبل كل شخص فضفضة الآخر باحترام".
إلا أن أحد المعلقين أصبح يلوم الرجل ويراه أنه السبب في هروب المرأة منه، وقال "الكثير من الأزواج يسببون جميع الأمراض النفسية لزوجاتهم والضغوط والجلطات والسكتات وإذا ما تركض وتحزم حقيبتها وتهرب من سجن الزوجية ستصاب بشيء لا يحمد عقباه من القهر والشجار اليومي وهذا من حقها النجاة من الوحش وزين ما تنتحر".
وأصبح الآخر يلوم نفسه ويقول: "إحنا الرجال بعد نهرب؛ نصفق الباب يا زعم معصبين ونطلع من البيت هرباً من المواجهة والحوار، نروح لربعنا قهاوي وبسطات ونفرفش والمسكينة بروحها في البيت بعدها تفكر في المشكلة! وإذا شالت قشها نعصب عليها بعد، ما قدرت أقول هالكلام إلا من وراء الكيبورد لأنه حقيقة مُرَّة، والمرأة في مجتمعنا مظلومة".
وكما قدم أحد المعلقين نصيحة، حيث قال: "مسكينة اللي عندي ولا عمرها قالت باروح بيت أبوي، تزعل وأراضيها وانتهت المشكلة، وبعدين أقول لكم نصيحة لا تتركوا المشكلة تكبر، حلوها في نفس اليوم لا ترقدون إلا وانتو حالينها وراح تنامون بأحلام سعيدة وحياة زوجية ما في احلى منها، فكر أنها شريكة حياتك عيِّشها بأفضل ما تستطيع ولا تحرمها من كلمات الشكر والثناء، أم عيالك تستاهل منك".