قراء "الوسط": حفلات الزفاف الحالية باتت أقرب للتمثيل
الوسط - أماني الشوفة
تفاعل العديد من قراء "الوسط" مع موضوع "زفات اليوم... تمثيل أم تغيير؟"، إذ ذهب الكثيرون إلى أن الزفات الحديثة ما هي إلا تمثيل تفتقر إلى العفوية والجمالية والحياء، بل وتُخلّف وراءها الكثير من الديون على ظهر العريس والتي يعجز عن سدادها. وعلق احد القراء قائلاً: "اللحظات الصادقة والعفوية هي التي ستبقى خالدة بالقلب والعقل، أما حركات التمثيل، بعد فترة راح يقولون شكثر كنا أغبياء، شنو حركات اليهال إللي سويناها، جوتي سندرلا وهرار".
ورآى قارئ آخر أن من يقوم بفعل ذلك إنما يحاول أكمال نقص لديه بفعل شيء مميز، حيث قال: "الناس اللي تسوي أعراسها بأسلوب مبالغ فيه هم الناس اللي يحسون بنقص في جانب معين ويحاولون يكملونه بالتميّز في العرس... يعني ممكن تكون البنت متعقدة من صغرها إنها أقل بنت في شلة البنات وأن هم مميزات أكثر منها فتحاول تعوّض بحفل زواج أسطوري وأحياناً يكون من أم المعرس أو العروس اللي تبغي تثبت فيه قدام الناس أن محد ربى وكبّر وزوّج أولاد مثلها"!
وذهبت إحدى القارئات إلى أن التواضع في حفلات الزفاف أحلى بكثير من المبالغة حيث ستظل في الذاكرة، إذ قالت: "الحمد لله بعد خمس سنوات زواج ثمرته بنت وولد، احتفلنا حفلة وحدة لازلت أذكر لحظات صادقة قطعنا الكعك معاً وألبسني خاتم العرس وقبّلني على رأسي كنايةً عن الاحترام وصوّرت صوراً تذكارية مع أخواته وأمه وأمي وعمّاته.. لحظات محفورة في قلبي لا تذهب لذتها مع الزمن، والله لا يحرم بنت من هالفرحة".
وعلقت قارئة أخرى بالقول أن تلك الحفلات تجبر من يحضرها على الغيبة بسبب المبالغة فيها. ورآى آخرون أن هذا النوع من الحفلات لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، وما هي إلا تقليد للغرب، وفي هذا السياق قال أحدهم: "أفضل شي نظل على عاداتنا وتقاليدنا لأن هذا يعتبر تراثنا.. لا يوجد مانع من التغيير ولكن ضمن العادات والتقاليد الخاصة بتراثنا وليس سرقة أفكار ليست من عاداتنا ولا تقاليدنا".
وكتبت سيدة أخرى: "هذه سلبية وما تضفي مشاعر صادقة على الزوجين بل فقط للفت الانتباه، وشخصياً افتقد رؤية معاريس بالزيّ الشعبي، حتى إن ملابس العريس تحوّلت من (بشت وعقال وغترة) إلى بدلة رسمية كالأجانب وخصوصاً بين أوساطنا".
وقارن قارئ آخر بين الزواج سابقاً وحالياً بالقول: "قديماً كان الزواج بسيط، وعلى قد الحال من كل النواحي، ونسبة الطلاق 20% إذا مو أقل، أما الزواج الحين بهرجة طويلة عريضة وصرف فلوس وحركات رومانسية ونسبة الطلاق مرتفعة جداً بحوالي 70%! يا ترى ليش؟".
وعبّر البعض عن رأيهم بأن من الأفضل توفير النقود التي تصرف على هذا النوع من الحفلات، لذهاب الزوجين إلى "شهر العسل" أو تأثيث شقتهم. كما أن ليس هناك أي مانع من عمل حفلة بسيطة تجمع الأهل ويتذكرها العريسان، كما قال أحد المعلقين: "لا بأس من حفلة بسيطة، ولكن الأفضل إنفاق الفلوس على سفر، بيت، شقة، مو على ليلة".