الولايات المتحدة تواصل دورياتها في بحر الصين الجنوبي
بكين - أ ف ب
أعلنت مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس أمام مسئولين صينيين في بكين أن الولايات المتحدة ستواصل القيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما أفاد مسئول أميركي اليوم الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016).
ورايس ارفع شخصية أميركية تزور العاصمة الصينية منذ قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 يوليو/ تموز اسقاط مطالب الصين بالسيادة على هذه المنطقة البحرية الاستراتيجية بالكامل تقريباً.
وينفي هذا الحكم وجود "أي أساس قانوني" لمطالبة بكين بالسيادة على مجمل بحر الصين الجنوبي.
ورفضت الصين على الفور هذا القرار ووصفته بـ "مجرد حبر على ورق" تقف وراءه واشنطن. وتطالب الصين بالسيادة على مجمل بحر الصين الجنوبي وسط غضب عدد من جيرانها خصوصاً الفيليبين.
وتهدف زيارة رايس إلى التحضير لزيارة الرئيس باراك اوباما بمناسبة قمة مجموعة العشرين بداية سبتمبر/ ايلول في هانغتسو شرق الصين.
ونقل المسئول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته عن رايس قولها إن "هذه العمليات (البحرية) قانونية وستتواصل". وحذر مسئول صيني أمس (الإثنين) من أن على الصين والولايات المتحدة معالجة القضايا "الحساسة" بشكل مناسب، تحت طائلة "عرقلة وزعزعة" علاقاتهما العسكرية.
وأرسلت الولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة اسطولها السابع ليجوب المياه المتنازع عليها لتامين حرية الملاحة وتوجيه رسالة حازمة لبكين التي كثفت البناء في الجزر المتنازع عليها.
وحذر نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية (الادارة الشيوعية العليا للجيش)، الجنرال فان شانغلونغ، رايس من مخاطر تتهدد القوتين. وقال "علينا ان نكون نزهاء مع انفسنا (والاقرار) باننا لا نزال نواجه عراقيل وتحديات"، مضيفا ان العلاقات العسكرية "تأثرت بمتغيرات معقدة وحساسة".