موسكو تنفي اي قرصنة معلوماتية للحزب الديموقراطي الأميركي
فينتيان - أ ف ب
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلثاء (26 يوليو / تموز 2016) الاتهامات بقيام موسكو بقرصنة بريد مسئولين في الحزب الديموقراطي الاميركي للتأثير على حملة الانتخابات وترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال لافروف بالانكليزية وهو يصافح نظيره الاميركي جون كيري "لا اريد استخدام كلمات من اربعة حروف"، اي شتائم.
وكان الوزير الروسي سيتحدث في فينتيان على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي دعيت اليها القوى الكبرى.
ولم يرد كيري على تصريحات لافروف.
ويشتبه الاميركيون بان موسكو سعت الى التأثير على الحملة الانتخابية الاميركية لمصلحة ترامب بتسريب رسائل الكترونية مربكة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. لكن الخبراء يقولون ان اثبات التورط الروسي سيكون صعبا.
وقبل ثلاثة ايام من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي، نشر موقع ويكيليكس حوالى عشرين الف رسالة الكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديموقراطي وتم تبادلها بين يناير/ كانون الثاني 2015 وايار/تموز 2016.
وتكشف هذه الرسائل حذر هؤلاء المسئولين من الخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز واستخفافهم به.
واثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذي شن هجوما مضادا باتهام موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل التي سرقها قراصنة يشتبه بارتباطهم بالسلطات الروسية.
وقال فريق كلينتون ان الهدف هو ترجيح كفة ترامب الذي يوجه انتقادات لاذعة لحلف شمال الاطلسي ولمنافسته السابقة.
لكن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج قال في مقابلة بثتها قناة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية انه "ليس هناك اي دليل" يثبت هذه الاتهامات. واضاف "انها مناورة تهدف الى تحويل انتباه الناخبين من قبل فريق كلينتون".
وتابع اسانج ان "المهم هو اننا نشرنا عشرين الف وثيقة جاءت من قلب" الحزب الديموقراطي و"تقلب حاليا الوضع في المؤتمر الديموقراطي".
واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الاثنين فتح تحقيق في عملية القرصنة بدون ان يكشف اسماء القراصنة المشتبه بهم ولا الاشارة الى نشر الرسائل على موقع ويكيليكس.