العدد 5071 بتاريخ 25-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةبيئة
شارك:


"سولار امبالس 2"... رحلة تاريخية حول العالم في 16 شهراً

ابوظبي - أ ف ب

أقلعت طائرة "سولار امبالس 2" من ابوظبي في مارس/آذار 2015، ساعية للقيام بأول رحلة حول العالم لطائرة عاملة بالطاقة الشمسية من دون استخدام قطرة وقود.


وفي حين كان من المتوقع ان تمتد الرحلة خمسة اشهر يتخللها 25 يوما من الطيران الفعلي، تجاوزت المدة سنة واربعة اشهر، قطعت خلالها الطائرة مسافة تفوق 42 الف كيلومتر.


وعادت الطائرة التي لا يتخطى وزنها 1,5 طن، ويوازي باع جناحيها باع جناحي طائرة "بوينغ 747"، الى ابوظبي فجر الثلاثاء 26 تموز/يوليو 2016، منهية رحلة ستدخل تاريخ الطيران.
وفي ما يأتي ابرز المحطات في رحلة "سولار امبالس 2".


الاقلاع

أقلعت الطائرة ذات المحركات الاربعة التي تغذيها بطاريات تستمد طاقتها من 17 الف خلية شمسية تغطي جناحيها، من ابوظبي في التاسع من آذار/مارس 2015، ليحط بها ربانها اندريه بورشبرغ بعد 13 ساعة في مسقط.


في اليوم التالي، اقلعت الطائرة من سلطنة عمان بقيادة مدير مشروع "سولار امبالس" السويسري برتران بيكار الذي قطع مسافة 1465 كيلومترا الى احمد آباد الهندية في 15 ساعة و20 دقيقة. وبعد تأخير لبضعة ايام، عاودت الطائرة رحلتها لتحط في فارناسي بالهند وبعدها في ماندلاي في بورما.


مقصورة باردة وانتظار طويل

في 31 مارس، حطت "سولار امبالس 2" بقيادة بيكار في جنوب غرب الصين بعد طيران استمر 20 ساعة ونصف الساعة. وخلال هذه الرحلة، تعرض الربان السويسري في المقصورة غير المضغوطة باحكام، لحرارة وصلت الى عشرين درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاع تخطى 28 الف قدم (زهاء 8500 متر).


ونتيجة سوء الاحوال الجوية، بقيت الطائرة جاثمة زهاء ثلاثة اسابيع، عاد خلالها بورشبرغ الى سويسرا لعلاج مشكلة اصابت عينه.


في 21 ابريل/نيسان، اقلعت الطائرة مجددا لتهبط بعد اكثر من 17 ساعة طيران في نانكينغ في شرق الصين.


في الاول من حزيران/يونيو، اقلعت الطائرة من الصين في رحلة كان من المفترض ان تختتمها في هاواي، الا ان الاحوال الجوية السيئة ارغمتها على تحويل مسارها والهبوط في ناغويا باليابان.
بقيت الطائرة على الارض زهاء شهر في انتظار تحسن الاحوال الجوية، خضعت خلالها لبعض التصليحات.


بورشبرغ يدخل التاريخ

في 28 يونيو/حزيران، قاد بورشبرغ "سولار امبالس 2" شرقا فوق المحيط الهادىء، في رحلة تاريخية استغرقت خمسة ايام وليال، واختتمت في هاواي في الثالث من يوليو/تموز. وقطعت الطائرة 8924 كيلومترا في 117 ساعة و52 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 61,19 كيلومترا في الساعة، ما يعتبر اطول رحلة من دون انقطاع في تاريخ الطيران.


الا ان هذه الرحلة انهكت بطاريات "سولار امبالس 2" جراء ارتفاع حرارتها، ما اضطر المسؤولين عنها الى ابقائها على الارض في هاواي زهاء عشرة اشهر الى حين انجاز التصليحات الضرورية.


عبور المحيط الهادىء

في 21 ابريل 2016، اتيحت لبيكار فرصة عبور المحيط الهادىء وحط بعد زهاء 63 ساعة في جنوب ولاية سان فرانسيسكو الاميركية. عبرت الطائرة 4086 كيلومترا في رحلة كانت من الاخطر في جولتها، لكون اماكن الهبوط في حال حصول طارىء، قليلة جدا.


في الثاني من ايار/مايو، بدأت الطائرة رحلة عبر الولايات المتحدة، تخللتها محطات في فينيكس بولاية اريزونا، وتولسا (اوكلاهوما)، ودايتون (اوهايو)، وبنسلفانيا، وصولا الى مطار جون كينيدي في نيويورك، بعد طيران دائري ليلا حول تمثال الحرية.

-عبور غير مسبوق للأطلسي- في 20 يونيو/حزيران، أقلعت الطائرة بقيادة بيكار من نيويورك، لتحط في 23 منه في مدينة اشبيلية باسبانيا، محققة بذلك عبورا تاريخيا للمحيط الاطلسي لطائرة عاملة على الطاقة الشمسية. واستغرقت هذه الرحلة 71 ساعة وثماني دقائق، قطعت خلالها 6765 كيلومترا.


وعاد بورشبرغ الى قمرة القيادة في 11 تموز/يوليو، منطلقا من اشبيلية في الرحلة ما قبل النهائية، قاطعا مسافة 3745 كيلومترا وعابرا فوق البحر المتوسط، ليحط في القاهرة بعد زهاء 51 ساعة.



أضف تعليق