طالبة تُشوّق الجمهور للقراءة من خلال مركز مدعم بوسائط حديثة
الصخير ـ جامعة البحرين
وجدت طالبة في برنامج التصميم الداخلي بجامعة البحرين حباً للقراءة لدى البحرينيين قابلاً للتنمية والتحفيز من خلال توفير بيئة مناسبة تستخدم الوسائط الحديثة والطرائق المشوقة.
وصمَّمت الطالبة في برنامج بكالوريوس التصميم الداخلي في كلية الهندسة بالجامعة هناء نجيب غربال، مشروع مركز التعليم والقراءة الذي يهدف إلى بناء علاقة قوية بين الجمهور وبين القراءة والبحث وخصوصاً عند الجيل الجديد، من خلال استخدام طرق خلاقة وحديثة، مثل: التعليم باللعب، والتعلم الذكي، والوسائط المرئية والصوتية.
وعرضت الطالبة التصميم مشروعاً لتخرجها بمعرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة ضمن المشروعات المتميزة في فئة بكالوريوس التصميم الداخلي، وحاز المشروع المركز الأول في فئته.
وقالت غربال: "بحسب البحوث واستطلاع الآراء التي قمت بها، وجدت 48 في المئة من عينة الاستطلاع يحبون القراءة، و43 في المئة منهم يحبون القراءة في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: "تويتر"، و "الإنستغرام"، وقال نحو 50 في المئة إن المكتبات العامة الحالية ليست جاذبة".
وتابعت "ذلك دعاني إلى تصميم مركز ينمّي المعرفة لدى المجتمع، ويساعد على جعله مجتمعاً فعالاً ومنفتحاً ومثقفاً، ويتميز المركز بأنه يجذب عامة الناس في دوره الأرضي حيث الأنشطة العامة، مثل ورش عرض المواهب وتنميتها، ومعرض التعليم عن طريق اللمس، وغرفة مناقشة الكتب وعرضها".
ونوهت إلى أن "الدور الأول في المركز خصص لأماكن مختلفة للقراءة تختلف فيها طرق الجلوس، وتتيح كتباً إلكترونية، ومن هذه الأماكن: الكوفي شوب، ومكان لعرض الأفلام، ومساحات خضراء".
واتخذت الطالبة غربال الطابع الحديث شكلاً عاماً لتصميمها لكنها ركزت على الخفاء والظهور لتحفيز غريزة حب الاستكشاف والاستطلاع لدى زوار المركز.
واستغرقت سنة كاملة في إعداد المشروع ابتداءً من عملية البحث، مروراً بالبرمجة، وانتهاء بالتصميم، وأشرف على مشروعها عضو هيئة التدريس في قسم العمارة سامي عبدالله.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج التصميم ناقشت الطالبة هناء غربال إذ تخضع مشروعات التخرج لتقييم: أساتذة برنامج التصميم الداخلي في الكلية ومحكمين في القطاع الخاص.
وعن الأسباب التي دعت لجنة التحكيم لتفضيل مشروعها ومنحه المركز الأول قالت: "أعتقد أن ذلك يعود إلى أن فكرة المشروع التي تمس الواقع واحتياجات الناس، وإمكانية تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى طريقة العرض ووضوح الأفكار والرسوم".
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2015 - 2016 الشهر الماضي حيث عرض الطلبة نحو 89 مشروع تخرج من أصل 209 تعود لثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة رياض يوسف حمزة، أن الجامعة تسعى إلى توسعة نشاط حاضنة الأعمال لتضم المزيد من المشروعات والمبتكرات الطلابية التي تمتلك المقومات اللازمة لتحويلها إلى منتجات ومشروعات مدرة تدار وفق أسس تجارية.
ورأى أن الطلبة في الكثير من مشروعات التخرج يقدمون أعمالاً مُحكمة، وبعضها ينطوي على أفكار إبداعية أيضاً، مشجعاً على مواصلة تطوير هذه المشروعات وتحسينها، والعمل على تحويلها إلى مشروعات تجارية تنافس في السوق.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.