بدء اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة
الوسط - المحرر السياسي
انطلقت صباح اليوم السبت (23 يوليو/ تموز 2016) بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها السابعة والعشرين المقررة الإثنين القادم. حسبما ذكرت "الوكالة الموريتانية للأنباء".
ويناقش الاجتماع الذي ترأسه وزير الشئون الخارجية والتعاون اسلكو ولد أحمد ازيد بيه بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب، مشروع بنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، ومشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في اجتماعهم بتاريخ 21 من الشهر الجاري، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة الذي جرت أعماله أمس.
كما يناقش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة مشروع إعلان نواكشوط وما يستجد من أعمال.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الرئيس الدوري لمجلس وزراء الخارجية العرب خلال افتتاحه لأشغال اللقاء أن هذا الاجتماع التحضيري ينعقد في ظل أوضاع خاصة تمر بها المنطقة العربية وتتطلب تكثيف التشاور لاعتماد مقاربات تواكب التطلعات المعقودة على قمة نواكشوط .
وأضاف أن القادة العرب سيجتمعون لاستعراض جدول أعمال حافل بمجمل الاهتمامات العربية المشتركة معبرا عن يقينه في كون هذه الدورة ستدشن لمرحلة جديدة من تاريخ العمل العربي المشترك أساسها التضامن ونبذ الفرقة وتحقيق المصالحة الوطنية وإضفاء جو من الصفاء والانسجام على العلاقات العربية العربية سعيا لبلوغ الغايات التي تأسست من أجلها جامعة الدول العربية.
وأوضح الوزير أن انعقاد هذه القمة في نواكشوط وفي الظروف الإقليمية والدولية الراهنة عميق في دلالته على حرص الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الاضطلاع بدور فاعل في تمتين أواصر العلاقات العربية البينية عبر الحفاظ على انتظام العمل العربي.
وأكد على أن قمة نواكشوط ستمثل انطلاقة لعمل عربي يقوم على تفعيل التعاون والتشاور للتصدي للأزمات العربية وفي مقدمتها استشراء العنف متعدد الجنسيات في الأقاليم والعقول المحصنة والاصطفاف الطائفي والمذهبي وانتشار السلاح وانهيار المؤسسات وغيرها من عولمة الظواهر الراهنة مما يستوجب اليوم أكثر من ذي قبل النظر للقضايا المصيرية بكثير من الواقعية والتعقل مع الأخذ بحذر بالغ بوادر تشكل نظام إقليمي جديد.
وقال إن إرساء أسس عالم عربي يتطلع إلى مستقبل افضل يستدعي من العرب وضع استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأمن الإنساني وبلورة تصورات شاملة لمعالجة المشكلات الداخلية في عالم متغير يستوجب التعاون والتنسيق بين الأشقاء والدوائر متعددة الأطراف لتحقيق الأمن والرفاه والتنمية للمجتمعات المعاصرة.
ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون مع التجمعات الإقليمية والدولية وتوطيد علاقات الدول العربية مع محيطها والاهتمام بمنطقة الجوار العربي وبخاصة مجموعة الدول الإفريقية التي تجمعها والعالم العربي تطلعات مشتركة لبناء شراكة استيراتيجية قادرة على رفع التحديات .
وبدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن المضي قدما في عملية الإصلاح والتطوير يحتل أهمية قصوى في هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة العربية ومحيطها تحولات كبرى وتحديات جسام مما يتطلب تجديد أساليب العمل وانجاز كافة المشاريع الرامية إلى الارتقاء بآليات وهياكل العمل العربي المشترك.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ظلت على امتداد العقود السابقة وستظل القضية المركزية للأمة العربية باحتلالها الأولوية القصوى في أجندة العمل العربي المشترك كما سيبقى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة يمثل تهديدا أساسيا للأمن القومي العربي الذي يتوقف تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط على حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
وأشار إلى وجود تهديدات مباشرة للأمن الاقليمي العربي ناجمة عن الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا مما يتطلب تحركات سريعة وجادة لإيجاد حلول سياسية من شأنها إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه الدول.
وكانت بداية الاجتماع قد شهدت تسليم وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الدورة 26 لمجلس وزراء الخارجية العرب رئاسة الدورة الـ 27 للمجلس لوزير الشئون الخارجية والتعاون اسلكو ولد أحمد ازيد بيه.
وأشاد وزير الخارجية المصري بالمناسبة باحتضان موريتانيا للقمة وبما بذلته من جهود لانجاحها.
وعدد الانجازات التي تحققت خلال رئاسة جمهورية مصر العربية للدورة الـ 26 وما قامت به من مجهود لتنفيذ قرارات قمة شرم الشيخ وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.