خندق يقطع الفلوجة عن شمال العراق بعد هزيمة "داعش"
بغداد - رويترز
قال مسؤولو أمن عراقيون اليوم السبت (23 يوليو/ تموز 2016) إن القوات العراقية تحفر خندقا على المشارف الشمالية لمدينة الفلوجة بعد شهر من استعادتها من "تنظيم داعش" الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إعادة توطين المدينة المهجورة.
وينتظر السكان المشردون حتى يتم تطهير شوارع الفلوجة ومبانيها من المتفجرات التي زرعها "تنظيم داعش" قبل أن يباشروا بالعودة بينما تحل الشرطة المحلية ومقاتلون قبليون محل جنود الجيش بشكل تدريجي.
وحتى مع تحول الانتباه شمالا في الآونة الأخيرة إلى هجوم متوقع في الموصل فقد واصلت القوات العراقية ملاحقة مقاتلي التنظيم الذين تقدر أعدادهم بالمئات في محافظة الأنبار الغربية حيث تقع الفلوجة.
وكثيرا ما ينفذ التنظيم المتشدد تفجيرات انتحارية ضد قوات الأمن قرب الفلوجة إلى جانب قرب الرمادي وهيت إلى الشرق من الصحراء المفتوحة أو المناطق الزراعية إلى الشمال.
وقال اللواء سعد حربية إن الخندق يمتد شمالي الفلوجة لنحو خمسة كيلومترات شرقا من نهر الفرات باتجاه الطريق السريع الرئيسي من بغداد على بعد ساعة بالسيارة. وقال حربية عبر الهاتف إن الخندق عمقه متر وعرضه 1.5 متر.
وذكر أن الخندق يهدف لمنع القوى المتمركزة خارج الفلوجة من دخول المدينة بعد مزاعم بأن المباني الحكومية والمنازل تعرضت للنهب والحرق عقب هزيمة التنظيم.
وحرصا على تفادي عمليات النهب الممنهجة بعد استعادة مدن مثل تكريت وبيجي العام الماضي تقول القوات الحكومية إنها نجحت في الحد من التجاوزات في الفلوجة التي ينظر إليها باعتبارها منصة انطلاق لشن هجمات انتحارية في بغداد.
وأقيمت سواتر مصنوعة من الحطام والسيارات المحترقة على الكثير من الطرق داخل المدينة بعد طرد التنظيم في أواخر يونيو حزيران بهدف إلزام مجموعات مختلفة من القوات العراقية بالتمركز في مناطق عملياتهم.
وقال رئيس البلدية عيسى العيسوي الذي هرب بعد سيطرة التنظيم على المدينة في يناير كانون الثاني 2014 إن الخندق يحفر لأسباب أمنية لكنه سيعرقل مساعي استعادة الحياة الطبيعية في المدينة التي كان يسكنها يوما نحو 300 ألف نسمة.
وقال "الفلوجة الآن مقسمة ولا نستطيع العمل براحتنا. ليس هكذا يتم العمل بالأمور."