مناطيد علمية فرنسية تبدأ في غزو سماء استراليا في الربيع المقبل
باريس- أ ف ب
تطلق في استراليا اعتبارا من ربيع العام 2017 مجموعة من المناطيد الفرنسية ذات الأهداف العلمية، من بينها واحد مخصص لدراسة الحقل المغناطيسي لمجرة درب التبانة، على ما أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية.
ووقع رئيس الوكالة الفرنسية جان ايف لو غال، والمدير العام لمنظمة الأبحاث العلمية والصناعية في دول الكومنولث لاري مارشل في سيدني اتفاقية تعاون تشكل المناطيد الفرنسية واحدة من بنودها.
والهدف من هذه المهمة التي تحمل اسم "بيلوت" رسم خريطة للحقل المغناطيسي لمجرة درب التبانة التي تقع فيها مجموعتنا الشمسية، وذلك بفضل منطاد ضخم مزود بتلسكوب قطره متر واحد.
وكانت وكالة الفضاء الفرنسية تطلق المناطيد من جنوب غرب فرنسا، "لكن لأسباب تتعلق بالسلامة لم يعد ممكنا إطلاقها من هذا المكان، إذ يحتمل ان تسقط"، بحسب ما قال جان ايف لو غال لوكالة فرانس برس.
وكانت وكالة الفضاء الفرنسية وقعت اتفاقا قبل أسابيع مع وكالة الفضاء الكندية لاستخدام موقع تيمينز في اونتاريو في إطلاق مناطيد علمية، لخلو هذه المنطقة من السكان.
وتكللت تلك التجربة في سبتمبر/ أيلول من العام 2015 بالنجاح.
وقال لو غال "بعد ذاك النجاح في النصف الشمالي من الأرض، كان علينا أن نعثر على مكان في النصف الجنوبي لإتمام أعمال المراقبة، ولذا كان هذا الاتفاق مع استراليا".
والمنطاد مصمم لمراقبة الضوء المستقطب الصادر عن الغبار في المناطق الواقعة بين النجوم في المجرات.
ويبلغ وزن هذا الجهاز العلمي طنا واحدا و100 كيلوغرام، ومن المقرر أن يرتفع إلى علو 40 ألف متر.
وأشار لو غال إلى أهمية المناطيد في البحث العلمي قائلا "أنها تتيح لنا إجراء تجارب طويلة بكلفة اقل بكثير من كلفة الأقمار الاصطناعية".