المحكمة الرياضية ترفض الطعن الروسي ضد الإيقاف الاولمبي لألعاب القوى
لوزان (سويسرا) - خدمة رويترز الرياضية العربية
رفضت محكمة التحكيم الرياضية اليوم (الخميس) طعنا من روسيا ضد استبعاد متسابقيها لألعاب القوى من اولمبياد ريو دي جانيرو التي تبدأ بعد أسبوعين وهو ما أدى إلى إدانة سريعة من موسكو.
ويزيد القرار من احتمال أن تتخذ اللجنة الاولمبية الدولية الآن قرارا بإيقاف روسيا بشكل كامل عن كل الرياضات في ريو وهو ما سيمثل ضربة قاصمة للدولة التي تفتخر بكونها قوة رياضية عالمية.
وقالت المحكمة - وهي أعلى سلطة رياضية - في بيان "ترفض محكمة التحكيم الرياضية الطعون المقدمة من اللجنة الاولمبية الروسية و68 رياضيا روسيا".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نحن نأسف بالتأكيد لهذا القرار الذي أصدرته محكمة التحكيم الرياضية والذي يشير إلى كل متسابقينا".
وتجادل روسيا بأن الإيقاف الشامل سيكون ظالما للرياضيين الذين لم يتورطوا في استخدام المنشطات.
وأضاف بيسكوف "لا يمكن تقبل مبدأ المسؤولية الجماعية".
ووصفت الفائزة بذهبيتين اولمبيتين في القفز بالزانة أيلينا ايسنباييفا قرار المحكمة الرياضية ومقرها سويسرا بأنه "جنازة لألعاب القوى".
وتم إيقاف متسابقي ألعاب القوى الروس عن المشاركة في البطولات الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني بعدما كشفت لجنة مستقلة شكلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن استخدام واسع النطاق للمواد المحفزة للأداء برعاية الدولة.
وفرض الإيقاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى وجدده الشهر الماضي قائلا إنه لا تزال هناك مشاكل تتعلق بمكافحة المنشطات في روسيا.
وقدم الطعون اللجنة الاولمبية الروسية و68 رياضيا قالوا إنه ستتم معاقبتهم على رغم عدم سقوطهم في أي اختبار للمنشطات وإنه يجب السماح لهم بالمشاركة في الألعاب الاولمبية.
ويوم الاثنين كشف تقرير آخر للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن استخدام ممنهج وواسع النطاق للمواد المحفزة للأداء من جانب المتسابقين الروس قبل وأثناء اولمبياد سوتشي الشتوي 2014.
وتسبب ذلك في تفكير اللجنة الاولمبية الدولية في فرض إيقاف شامل على روسيا في ريو.
ومن المتوقع أن تتخذ اللجنة الاولمبية الدولية قرارا الأسبوع القادم وقالت إنها ستضع حكم المحكمة الرياضية في الاعتبار.
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه سعيد بأن المحكمة الرياضية أيدت الإيقاف الذي فرضه.
وقال رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو: "بينما نشعر بالسعادة لأن لوائحنا وقوتنا في تأييد لوائحنا وميثاق مكافحة المنشطات وجدت دعما.. فإنه ليس يوم بيانات الانتصار".
وأضاف "أنا لست هنا لإيقاف المتسابقين عن المنافسة. الرغبة الأساسية لاتحادنا هي الاحتواء وليس الاستبعاد".