من الواقع... "خوش ولد"
الوسط - هاشمية السيد
مع العطلة الصيفية تكثر الأعراس والمناسبات، ويكثر تقدّم الشباب لخطبة البنات، ومع السؤال عنه تبدأ القصة.
يقصد الأب والأهل السؤال عن الولد في المنطقة التي يسكن فيها وفي مكان عمله وبين أصدقائه وأقرانه، وتكثر كلمة "خوش ولد"، وفي اعتقادهم أن ذلك هو الحل له بدعوى أنه (خلّه يعرّس جان يعقل)، مع إخفاء الحقيقة، أو ربما مع جهلها، خصوصاً في حالة "الشخصية الغامضة"، لكن عائلة الفتاة تأخذ الأمر على محمل الخير وتصدّق كلام الناس عنه.
وتبدأ مراسيم الزفاف وتنتهي، ويبدأ كشف الأقنعة بالنسبة للفتاة، فتراه مغايراً لما وصفه الناس، وفارس أحلامها الوديع بدأ يتحوّل إلى كابوس.
ولا تقتصر المشكلة عند هذا الحد، فعند انكشاف الحقائق تبدأ الفتاة بطلب الطلاق، وهنا تواجه المشكلة الأكبر، حيث يتعمد الزوج "خوش ولد" إلى إذلالها بدفع كامل مصاريف الزواج حتى لو كان ما اشتراه لها بـ"روبية"، وضربها حتى تتمنى الموت ولا تراه، فتبقى معلقةً في المحاكم ولسنوات طوال، فيعيش هو حياته ويتزوج بأخرى أما هي فـ"بالطقّاق".
يذكر البعض أنه بقي يتابع الموضوع لثلاثة أعوام، وبعض الفتيات ظلت تتابع المحاكم لعشرة أعوام في مُرٍّ وعذاب، مع تأجيل القضية في كل مرة... والسبب في ذلك عدم قول الحقيقة أو إخفاؤها.