حملة لحماية السنوريات في لبنان أثر نفوق حيوان بسبب سوء المعاملة
بيروت- أ ف ب
دفعت حالة نفوق لأنثى شبل كانت تربى كحيوان منزلي في لبنان إلى إطلاق حملة لحماية السنوريات من سوء المعاملة وعمليات الاتجار غير القانوني بها، بمبادرة من جمعيات محلية ودعم جهات حكومية.
فقد تمت إغاثة أنثى الشبل "كوين" البالغة عاما واحدا من جانب جمعية "انيمالز ليبانون" المحلية للرفق بالحيوانات، وهي كانت تعاني سوء تغذية حادا كما أنها حافريها الخلفيين تعرضا لكسور خطيرة خلال محاولتها القفز من على أريكة.
إلا أن صغير الأسد هذا لم يصمد لأكثر من أربعة أيام.
وقد أظهر تسجيل مصور نشرته الجمعية غير الحكومية هذا الشبل مشلول الحركة بشكل شبه كامل وبوزن لا يتعدى ثلاثين كيلوغراما أي نصف الوزن الطبيعي، في ظل محاولات من متطوعين لإطعام الحيوان وإعطائه الأدوية اللازمة.
وأكدت رئيسة الجمعية لانا الخليل خلال إطلاق التدابير الجديدة لحماية هذه الحيوانات أن أنثى الشبل "كوين" تقدم نموذجا صارخا عن ضرورة عدم حيازة الأشخاص لصغار الأسود أو السنوريات كحيوانات منزلية.
وأشارت إلى أن النتيجة في هذه الحالات تكون متوقعة إذ أنها تشتمل دائما على "الم وعذاب وموت".
وفي محاولة لمعالجة المشكلة، أعلنت الحكومة اللبنانية أمس الأربعاء عن تدابير جديدة تشمل إصدار مرسوم لوقف الاتجار بالحيوانات النادرة أو المهددة وإرغام حدائق الحيوانات على تسجيلها رسميا.
وتؤكد جمعية "انيمالز ليبانون" أن عشرات النمور واسود الجبال وحتى النمور الثلجية موضوعة في داخل أقفاص في لبنان ويتم إرغامها على المشاركة في عروض سيرك محلية كما تستخدم في مرافقة أثرياء لبنانيين كدليل على مستوى معين من الرفاه الاجتماعي في هذا البلد الصغير.
ولفتت الخليل إلى أن هذه الحيوانات تربى وتباع في حدائق الحيوانات المحلية أو يتم تهريبها عبر الحدود من سورية، مشيرة إلى أن سعر الشبل في حدائق الحيوانات غير القانونية في سورية يصل إلى 10 آلاف دولار أي ضعف ثمنه سنة 2008.
وتلحظ المبادرة أيضا حظرا لتربية السنوريات كحيوانات منزلية فضلا عن ضوابط لتنظيم وضع حدائق الحيوانات.
وتعهدت جمعية "انيمالز ليبانون" توفير الحماية للحيوانات المهددة إلى حين نقلها إلى مواقع متخصصة للعناية بها في الخارج.
من جانبه، تعهد وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب استخدام "كل الوسائل القانونية لمصادرة أية حيوانات من تجار التهريب أو المحلات غير المرخصة".
وأضاف شهيب "لا دور لهذه الحيوانات لا في القفص ولا في البيت للتعبير عن قوة أو قدرة مالية".