الموت يخطف خالة وابن أختها بأقل من أسبوع
كرزكان - محمد الجدحفصي
"تمهَّل أيها الموت... رفقاً بنا... لم تجف دموعنا حتى الآن حزناً على وفاة شقيقتي رباب"، بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل علي نادر علي موسى، وهي تعبّر عن مشاعرها حيال وفاة ابنها علي ذي العام الواحد، إثر مشاكل صحية رافقته منذ الولادة.
عذراً، هل الممكن الحصول على صورة الطفل علي، هكذا سألنا والدته، قبل أن تجيب بالقول: "صدقني... إنك بمجرد رؤية ابتسامته في الصورة سوف تحبه، تعشقه لوجهه الطفولي، هو (جنّاوي) وأمانة ردّت لخالقها ولا اعتراض على قضاء الله وقدره". وأضافت: "كان من الصعب علينا رحيل شقيقتي الشابة رباب بعد معاناة مع مرض السرطان، والأشد إيلاماً، هو معاودة الموت زيارته لنا ليخطف ابني الصغير وفلذة كبدي".
وأضافت الأم: "كان طفلي يعاني من تشوهات داخلية في جسمه منذ ولادته، أثرت سلباً عليه، وعلى الرغم من جهود المستشفى التي بذلها الطاقم الطبي طوال الفترة الماضية إلا أن الموت كان أسرع في خطفه من بين أحضاني". وصمتت برهةً قبل أن تحبس دموعها وتكمل: "أحزاننا لم نشفَ منها بعد، الموت لم يمهلني حتى ألعب مع طفلي قليلاً وألهو معه، لا يمكنني أنسى وجوده بين أحضاني، ابتسامته لي، بكاءه. أتعبتَني أيها الموت".