تسرب معلومات يؤدي إلى ابتزاز مرضى الايدز في الصين
بكين - أ ف ب
تلقى مئات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الصين اتصالات من اشخاص تسربت إليهم بياناتهم الشخصية، طالبين منهم مبالغ من المال مقابل عدم نشر هذه المعلومات، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس الذين تلقوا اتصالات ابتزاز 313، كان يحدثهم فيها اشخاص ينتحلون صفة موظفين حكوميين، ويسألونهم عن تفاصيل حساباتهم المصرفية، مدعين ان السبب في ذلك هو تحويل مبالغ مالية كتعويضات الى هذه الحسابات.
لكنهم في الحقيقة عمدوا الى سحب المال من هذه الحسابات.
اما الذين رفضوا التجاوب مع الاتصالات، فقد تم تهديدهم بفضح اصابتهم بالإيدز على صفحات الانترنت.
وقال أحد الضحايا لصحيفة "نافانغ جومو" ان المتصل "كان يعرف كل شيء، الاسم ورقم بطاقة الهوية ومكان العمل وعنوان المنزل وتاريخ تشخيص الاصابة".
ويعد الاعلان عن الاصابة بمرض الايدز في الصين فضيحة كبرى في هذا البلد الذي يعاني فيه المصابون بالمرض من تمييز كبير على الصعيد الاجتماعي وفي سوق العمل.
في كانون الاول/ديسمبر من العام 2014، وقع 200 شخص على عريضة تطالب السلطات بإخراج فتى من قريتهم، بعدما تبين انهم يحمل فيروس نقص المناعة.
وأثار ذلك جدلاً كبيراً في البلاد.
وفي تعليق سريع على تسرب المعلومات الشخصية للمصابين بمرض نقص المناعة في الصين، اعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من "انتهاك" خصوصيات المرضى، معتبرة ان من شأن ذلك ان يلقي اثارا سلبية على مكافحة الوباء.
وقالت المنظمة في بيان "سرية المعلومات الشخصية والطبية للأشخاص الحاملين للفيروس او من يتلقون العلاج، ينبغي ان تكون محمية".
وابدت المنظمة تخوفها من ان يؤدي هذا التسرب الى ثني اشخاص كثيرين عن اجراء التشخيص أو عن تلقي العلاج.
اما السلطات الطبية الصينية، فقد تعهدت بان يلقى المسؤولون عن هذه القضية "عقاباً قاسياً".