السعودية: «بوكيمون» يثير جدلاً لإدراجه في مسابقة تعليمية.. والوزارة: سنتريث
الوسط - المحرر الدولي
في الوقت الذي أعلن مسئول في وزارة التعليم السعودية عن نية وزارته توظيف لعبة "بوكيمون جو" في إحدى مسابقاتها خلال الإجازة الصيفية لأغراض تعليمية، دعت الوزارة المتميزين والمختصين في هذا المجال إلى تزويدهم بالأفكار والمقترحات لدراسته، حسبما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
يأتي ذلك بعد إعلان وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية محمد الحارثي في تغريدةٍ له أمس (الثلثاء)، عن مسابقة تعليمية ترفيهية قريباً باستخدام لعبة شهيرة غير "بوكيمون"، حيث رأى التريت في إطلاق مسابقة "ماينكرافت" الخاصة بمعالم المملكة.
ولاقت تغريدة المسئول جدلاً في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دعاه إلى التغريد مرة أخرى بعد نحو خمس ساعات من تغريدته الأولى، حيث قال: "إنه مع انتشار لعبة بوكيمون، رأينا أن نتريث في إطلاق مسابقة ماينكرافت الخاصة بمعالم المملكة، ودراسة إمكانية توظيف لعبة بوكيمون في المسابقة، واستقبال مقترحات المهتمين".
وأضاف: "إن استقبال مقترحات خاصة بتوظيف لعبة (بوكيمون) في الإجازة لأغراض تعليمية يفتح المجال للمبدعين والمبتكرين لتوجيه اللعبة لاستخدامات إيجابية، فاستقبال المقترحات لا يعني اعتماد اللعبة، وأنه عند إطلاق المسابقات تعمد الوزارة لاستشارة المختصين والمهتمين".
وأشار الحارثي إلى أن مقترحات لاستخدام لعبة "بوكيمون" أن تلتزم بالحفاظ على خصوصية المنشآت الحكومية والخاصة وخصوصية الأفراد، وعدم وجود أي مخاطر على الاستخدام.
وعلمت صحيفة "الاقتصادية" أن فكرة توظيف لعبة "بوكيمون جو" هي إحدى الأفكار التي طرحت على طاولة الوزارة، لاستثمار أوقات الطلاب والطالبات بما يفيدهم، وأنها ما زالت تدرس، ولم يتم اعتمادها حتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفاعل مغردون في "تويتر" مع هذه الفكرة، حيث استشهد المعارضون بفتوى هيئة كبار العلماء الصادرة عن اللجنة الدائمة للإفتاء قبل نحو 16 عاما برقم "21758"، حيث اعتبرت اللعبة من القمار والميسر الذي نصت الشريعة على تحريمه.
كما استشهدوا بتحذير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مستخدمي الأجهزة الذكية والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم تحديد المواقع الجغرافية أو تستخدم الكاميرا الموجودة في الجهاز مثل لعبة "بوكيمون جو"، داعين الوزارة إلى صرف النظر عن الموضوع.
فيما يرى آخرون أن هذه الفكرة تعد توظيفا رائعا وسبقا على مستوى المنطقة، مع توافر المستويات والنقاط والمحفزات التي نتطلع إلى أن يصبح التعلم مشوقا وفعالا، مشيرين إلى أن هذا التفاعل جميل من الوزارة بدلا من منعها والتحذير منها ونحاول تكييفها مع خصوصيتنا الاجتماعية والدينية.
وأكدوا أن مثل هذه الألعاب يجب فيها مراعاة جميع توجهات الطلاب فبعضهم ماهر في الألعاب فيجب توجيهه مثلا بوقت حتى لا ينشغل باللعبة عن المحتوى.