وزير خارجية ألمانيا يدعو لزيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات
برلين - رويترز
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2016) إلى زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا ودعا أيضا إلى جهود دولية متواصلة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد هجمات شنها متطرفون في الآونة الأخيرة.
وأبلغ شتاينماير رويترز في مقابلة مكتوبة "الهجمات الماضية أظهرت لنا أنه لا يوجد أمن مطلق... الإرهاب يضرب يشكل عشوائي ويمكن أن يصيب كلا منا بشكل فردي."
وأضاف قائلاً "الحقيقة أننا نحتاج على نحو عاجل إلى تعاون أوثق بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا وتبادل أفضل للمعلومات." وقال ان من الحيوي أيضا الاستمرار في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والمساعدة في تحسين آفاق المستقبل للناس في المناطق التي تم تحريرها من نفوذ الجماعة المتطرفة.
وجاءت تعليقات شتاينماير بعد يوم من قيام لاجئ أفغاني عمره 17 عاما بإصابة خمسة أشخاص في جنوب ألمانيا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص وهو أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم "داعش" المسئولية عنها.
وقال وزير الخارجية الألماني إن السبيل الوحيد الطويل الأجل لمحاربة التطرف هو تهيئة الظروف التي تسمح للجماعات الدينية والمجتمعية المختلفة بأن تعيش معا في سلام سواء في الغرب أو في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.
ويتوجه شتاينماير إلى واشنطن اليوم الأربعاء لحضور اجتماعات مع وزراء خارجية ووزراء دفاع آخرين لتقييم جهود محاربة الدولة الإسلامية. وقال إن تعاون الجاليات المسلمة ضروري مشيرا إلى أن من مصلحتها منع الشبان من الانضمام للجماعات المتطرفة.
وأضاف أن الجيش العراقي المدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة يحقق مكاسب أسبوعا بعد أسبوع من بينها استعادة مدينة الفلوجة التي كانت معقلا للدولة الإسلامية إلى الغرب من بغداد الشهر الماضي لكن من الضروري أن يستطيع الناس في تلك المناطق العودة إلى مدنهم وقراهم بأسرع ما يمكن.
وأفاد شتاينماير بأن ألمانيا -التي تقدم بالفعل مساعدات إنسانية ومساعدات لتحقيق الاستقرار أكبر من أي دولة أخرى- ستقدم عشرة ملايين يورو أخرى للاستعداد للتعامل مع التحديات الهائلة التي ستواجه العراق بعد أن تستعيد قواته الموصل.
ويتقهقر المتشددون بشكل عام منذ ديسمبر/ كانون الاول عندما استعاد الجيش العراقي الرمادي أكبر مدينة في محافظة الانبار بغرب البلاد.
لكن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين يقولون إن المكاسب العسكرية وحدها لا تكفي وإنه لا بد من عمل المزيد لدعم العراق.
وقال شتاينماير لرويترز "عندما يتم تحرير مدينة الموصل من أيدي الدولة الاسلامية سنواجه تحديات إنسانية ومجتمعية وسياسية هائلة تماما مثلما رأينا عندما تم تحرير الفلوجة."
وأضاف قائلا "لا يمكننا أن نفقد القوة الدافعة لجهودنا لتحقيق الاستقرار في العراق الآن" مؤكدا تصميم ألمانيا على تكريس المزيد من المساعدات الإنسانية للعراق.
وقال إن ألمانيا -وهي إحدى الدول التي تشارك في استضافة مؤتمر للمانحين للعراق يهدف لجمع ملياري دولار- ستضغط بقوة لضمان تمويل كاف لنجاح كامل لهذا المسعى.