وزير خارجية بريطانيا يحث روسيا على مطالبة الاسد بالتنحي
لندن – رويترز
دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون اليوم الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2016) روسيا ودولا أخرى إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وذلك قبل ساعات من أول اجتماع مع نظرائه الغربيين لبحث الحرب الاهلية المستعصية على الحل في سورية.
وسيجتمع جونسون مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الاوروبي في لندن لمناقشة الصراع الذي يعصف بسوريا منذ خمس سنوات والذي أدى إلى صعود تنظيم "داعش" واستقطب قوى اقليمية وقوى كبرى وأوجد أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
ووفقا لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع قال جونسون "سأكون واضحا في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الاسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا أن يكون متحدا في هذا".
وسيجتمع جونسون أيضا مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في لندن اليوم الثلثاء بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي المفاجيء تعيين رئيس بلدية لندن السابق في منصب وزير الخارجية.
وفي يونيو/ حزيران قالت مصادر على دراية بتفكير الكرملين إن روسيا لن تشجع على رحيل الاسد إلا عندما تكون واثقة من أن تغيير الزعامة لن يؤدي إلى إنهيار الحكومة السورية.
وإنهارت الجولة السابقة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل/ نيسان مع تصعيد قوات الاسد مدعومة بضربات جوية روسية هجوما على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب الشمالية.
ومتحدثا في ديسمبر/ كانون الاول الماضي قبل تعيينه دعا جونسون إلى أن تنحي بريطانيا جانبا "عقلية الحرب الباردة" عند التعامل مع روسيا بشأن سوريا.
وفي مقال صحفي بعنوان "برافو للاسد" في مارس أذار هذا العام أشاد جونسون بالرئيس السوري لإنقاذه مدينة تدمر الاثرية -التي تصنفها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على أنها موقع للتراث العالمي- من أيدي متشددي "داعش".
وكتب جونسون قائلا "بصرف النظر عما إذا كان نظام الاسد بغيضا -وهو كذلك- فإن معارضيه في (داعش)... أسوأ بكثير جدا".