إيران تسعى لشراء مزيد من الطائرات وحل مشكلات بصفقات سابقة
أنقرة، فارنبورو (إنجلترا) – رويترز
قال مسئولون إيرانيون ومصادر غربية في صناعة الطيران إن إيران وسعت بحثها عن طائرات وتتطلع لطلب عشرات منها في الوقت الذي تواصل فيه محاولاتها للتغلب على صعاب إزاء صفقات بنحو 50 مليار دولار مع شركتي إيرباص وبوينج.
وقال مسئولون تنفيذيون بقطاع الطيران بإيران إنهم حضروا معرض فارنبورو في بريطانيا خلال الأسبوع الأخير وعقدوا مناقشات مبدئية مع عدد من البائعين المحتملين ومنهم ميتسوبيشي اليابانية التي تطور طائرة صغيرة جديدة.
وقال مسئول إيراني "إن إيران تخطط لشراء نحو 50 طائرة من مختلف الطرز قريبا".
وفي الوقت ذاته يواصل المسئولون الإيرانيون لقاءاتهم مع مسئولي شركتي إيرباص وبوينج لمحاولة حل المشكلات المتعلقة بتمويل صفقات قائمة لشراء نحو 200 طائرة للحاجة إلى تجديد أسطول البلاد.
وقال مسئول إيراني قريب من المحادثات "نعم هناك مشكلات مالية وسياسية لكن عقدنا عددا من اللقاءات مع كبار مسئولي بوينج وإيرباص خاصة خلال الأسابيع الأخيرة لإيجاد حل والتغلب على العقبات الباقية".
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن مسئولين من إيرباص ووزارة الطرق وبناء المدن من المقرر أن يلتقوا في وقت لاحق اليوم الأحد (17 يوليو/ تموز 2016) في طهران لمناقشة إمكان شراء طائرات أخرى.
ولم يتسن على الفور التوصل إلى مسئول في إيرباص للتعليق.
كما يتوقع أن يزور ممثلون لبوينج إيران قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة آليات تطبيق اتفاق مبدئي لبيع أو تأجير 109 طائرات إلى شركة إيران للطيران.
ومرر مجلس النواب الأميركي هذا الشهر إجراء - في حال الموافقة عليه من مجلس الشيوخ ولم ترفضه الرئاسة الأميركية - سيمنع بيع طائرات بوينج وإيرباص إلى إيران لأن الشركتين تستخدمان عددا كبيرا من المكونات الأميركية.
وتأتي الاتصالات الأخيرة بين إيران وصناع السياسة الغربيون في ظل تساؤلات بشأن جزء من صفقة بقيمة 27 مليار دولار أبرمتها إيران مع إيرباص في يناير كانون الثاني.
وفي الآونة الأخيرة أشارت مصادر على صلة بالموضوع بأن إيران تتباطأ في شراء 12 طائرة ضخمة من طراز (ايه. 380) كانت جزءا من الاتفاق.
وأعلنت إيرباص بعد ذلك أنها ستقلل إنتاجها لهذا الطراز من الطائرات.
وقال مسؤول إيراني كبير "إن بعض المنتقدين للصفقة في إيران يدفعون بعدم حاجة البلاد لمثل هذه الطائرات الضخمة التي لن تستخدم إلا في رحلات طويلة مثل السفر إلى أميركا".
وأضاف "سنقيم هذا الجزء عندما يحين الوقت.. وأحد الحلول هو شراء نحو 50 طائرة أخرى بدلا منها".
وحث المسئول الحكومات وشركات الصناعة الغربية على "المساعدة في حل الجانب الذي يخصها من المشكلة بما في ذلك المسألة المالية".
وردا على سؤال عن نوعية الطائرات التي تستطيع إيران شراؤها قال المسئول "ستكون مثل الطائرات التي اشتريناها من قبل لكن على نطاق أضيق".
وتتباطأ كثير من البنوك الغربية في دعم تمويل صفقات الطائرات خوفا من ضياع أموالها في حال فرض العقوبات على طهران مجددا.
وقال المسئول الإيراني الكبير إن بنوكا إيطالية وألمانية أبدت اهتماما بالمشاركة في حين قالت مصادر قريبة من صناعة الطيران إن ممولين من الإمارات والصين ربما يكون لهم دور.