المرباطي: طرقات "رابعة المحرق" تغص بـ 7200 مركبة منها 80% لشركات
المحرق - مجلس المحرق البلدي
قال عضو مجلس المحرق البلدي ممثل الدائرة الرابعة غازي المرباطي إن المنطقة القديمة من الدائرة تحديداً واقعة تحت ضغط اختناقات مرورية رهيبة بفعل تكدُّس أكثر من 7260 مركبة مسجلة عناوين أصحابها في نطاق الدائرة، ناهيك عن تلك المركبات التي تستغل طرقات ومواقف وممرات الأحياء السكنية.
جاء ذلك في سياق مشروع أطلقه العضو يهدف إلى جمع البيانات والمعلومات ليستند إليها في سعيه لتنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بتطوير البنية التحتية للدائرة ومنها إحصائية التعداد السكاني للدائرة ونسبة العمال العزاب واستيعاب شوارعها وطرقها للكثافة السكانية المتزايدة بشكل ملحوظ والخدمات الأساسية المطلوبة ومنها محطات الوقود وغيرها.
وأضاف "أما بشأن دراسة تأثير المركبات على مستوى الخدمات في الدائرة الرابعة فقد قمنا بمخاطبة الإدارة العامة للمرور التابعة لوزارة الداخلية بطلب إحصائية في هذا الشأن، وردَّت الإدارة مشكورة في تاريخ (5 يوليو/ تموز 2015) بأن مجموع المركبات بأنواعها تصل إلى 7260 مركبة في مجمعات الدائرة الخمس وذلك إلى حد (29 يونيو/ حزيران 2016)".
وقال المرباطي إن الإحصائية أشارت إلى وجود 1341 سيارة خاصة، و184 سيارة للتأجير، و156 سيارة نقل عام مشترك، و292 مركبة نقل عام، و248 سيارة أجرة، و882 دراجة نارية، و213 مركبة تابعة لشركات مقاولات، و446 سيارة استعمال خاص، و1169 مركبة نقل خاص للركاب، و896 سيارة نقل مشترك خاص، و993 مركبة نقل خاص، و440 مقطورة متحركة.
وذكر أن الملاحظ وجود كثرة الباصات ومركبات الشركات مقارنة بالمركبات الخاصة حيث شكلت الأخيرة حوالي 19 في المئة من مجموع المركبات، بينما تشكل سيارات النقل والتابعة للشركات خمسة أضعاف هذه النسبة بما يقارب 80 في المئة.
وعلّق بأن تلك الإحصائيات إنما تدل على سوء التخطيط الذي تعاني منه الأحياء السكنية القديمة في المحرق حيث لاتزال لم تحظَ بالاهتمام المطلوب من قبل الوزارات الخدمية، فكثير من المشاريع معطلة ولم تر النور كبناء موقف أرض البريد المقرر أن يستوعب أكثر من 600 سيارة.
وقال المرباطي: "أصبح الوضع يشكل مصدر قلق جسيم للمواطنين والمقيمين حيث كثرت في الآونة الأخيرة الارتدادات السلبية لهذه المشكلة وعلى رأسها التوترات الاجتماعية كالشجارات والخلافات بين الجيران وأحياناً بين أفراد العائلة الواحدة".
وأشار إلى الشح الشديد في مواقف السيارات إضافة إلى تعرض المركبات بشكل شبه يومي للخدوش والحوادث البسيطة التي يعاني منها الأهالي والمقيمين، وتشكل عبئاً ماليّاً على أصحابها. ومن الظواهر العجيبة أن المواطن في الدائرة الرابعة يتردد في اقتناء مركبة جديدة بسبب تلك السلبيات التي ستتعرض له المركبة لا محالة.
وختم المرباطي "لقد حققنا بعض الاستملاكات بتعاون مع الحكومة ممثلة في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني التي نشيد بتجاوبها معنا في هذا الملف، إلا أنه مازلنا نشدد على ضرورة استملاك المزيد من الأراضي والعقارات التي سبق أن رفعناها إلى الوزارة وذلك لإدراكنا لحاجة المنطقة الماسة إليها، في إطار اهتمام رئيس الوزراء الموقر حفظه الله برعاية المحرق وتوفير البيئة المناسبة للأهالي؛ لكي يتمسكوا بفرجانهم الأصيلة التي شارفت على أن تفقد هويتها التاريخية بسبب قلة الخدمات وتركيز العمالة العازبة فيها.