تيريزا ماي تصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة وتعين هاموند وزيرا للمالية
لندن، موسكو - وكالات
أصبحت تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا اليوم الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) بعد أن عينتها الملكة إليزابيث الثانية في المنصب إثر قبولها استقالة سلفها ديفيد كاميرون.
وظهرت ماي في صورة رسمية وهي تنحني للملكة خلال استقبالها بقصر بكنغهام. وبموجب دستور بريطانيا غير المكتوب تكلف الملكة رئيس حزب الغالبية في مجلس العموم بتشكيل حكومة.
ومنحت ماي منصباً جديداً وهو وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى النائب المعارض للاتحاد من حزب المحافظين ديفيد ديفيس.
وغادر كاميرون مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت في لندن للمرة الأخيرة متجهاً إلى قصر بكنغهام لتقديم استقالته بصورة رسمية.
وفي آخر خطاب له قبل توجهه للقاء الملكة إليزابيث الثانية في قصر بكنغهام، تجنب كاميرون ذكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأكد على أنه "ترك البلاد بحالة أقوى". وقال قبل تسليم السلطة لخليفته تريزا ماي: "لم تكن رحلة سهلة، وبالطبع، لم تكن جميع قراراتنا صحيحة، لكني أعتقد أننا نترك بلادنا بحالة أقوى".
وكتب كاميرون عبر موقع "تويتر" في طريقه إلى القصر "لقد كان شرفاً لي أن أخدم البلاد التي أحبها".
هاموند للمالية وجونسون للخارجية
وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة في وقت لاحق إن جورج أوزبورن استقال من منصب وزير المالية وغادر الحكومة.
وأضاف مكتب رئيسة الوزراء أن ماي عينت وزير الخارجية السابق فيليب هاموند وزيرا للمالية وهو أول تعيين وزاري بعد توليها منصبها رسمياً. وعمل أوزبورن وزيرا المالية منذ عام 2010 وكان يعتبر مرشحا مرجحا لتولي منصب رئيس الوزراء حتى استفتاء الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي الذي قرر خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وكان أوزبورن أحد زعماء حملة "البقاء" في الاتحاد.
كما عينت ماي، بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق وابرز المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وزيرا للخارجية وفق ما أعلن مكتبها أمس. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان "وافقت الملكة (اليزابيث الثانية) على تعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية".
بوتين يتطلع إلى "حوار بناء"
إلى ذلك، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس استعداده لإجراء "حوار بناء" مع رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، حسبما أعلن الكرملين. وفي بيان قال الكرملين بعيد تولي ماي مهامها "أكد فلاديمير بوتين استعداده لإجراء حوار بناء والتعاون مع رئيسة الوزراء البريطانية بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والاجندة الدولية".
أميركا تتطلع إلى إقامة علاقة قوية مع تيريزا ماي
من جانبه، أعرب البيت الابيض عن تطلع الولايات المتحدة لإقامة علاقة عمل قوية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بينما أرسل لها تهنئة بمناسبة توليها منصبها الجديد.
وقال جوش ارنست أن البيت الأبيض لديه ثقة في أن تواصل ماي" المسار الذي يتفق" مع وجهات نظر الرئيس باراك أوباما بشأن ضرورة انتقال سلس ومنظم لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
وعملت ماي، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية سابقا، بشكل وثيق في الماضي مع المسئولين الأمريكيين بشأن القضايا الأمنية ووجدوا أنها " فعالة للغاية"، حسبما قال ارنست.