بالصور... الشاب عبدالجبار ربح الجولة الأولى مع "السرطان" وخسر الأخيرة معه
جدحفص - محمد الجدحفصي
من يوقف بكاء أحبته وذويه وهم ملتفون حوله من كل جانب ومكان في ذلك المغتسل الذي احتوى الفقيد عبدالجبار خليل إبراهيم المحسن. كان المشيعون ينتظرون حمله على أكتافهم، مستذكرين حضوره الدائم بينهم بالابتسامة والرحمة. هكذا كان الوضع بمقبرة منطقة جدحفص اليوم الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016)، حيث شاركت حشود كبيرة في تشييع جثمان الفقيد، وتمت مواراة جثمانه الثرى بمقبرة الإمام بجدحفص، ويأتي ذلك بعد رحيل الفقيد إثر مضاعفات مرض السرطان معه منذ فترة.
"تمهل أيها الموت"، بهذه الكلمات بدأ أحدهم واصفاً الوضع في المقبرة، وعلى مقربة منه آخر يقول "ماذا نقول لأطفاله حينما يسألون عنه؟"، كلمات كانت كفيلة بأن تؤثر بالمحيطين من حوله حتى أجهشوا بالبكاء.
ربح الشاب عبدالجبار خليل إبراهيم المحسن، الجولة الأولى مع مرض السرطان الذي اكتشف فيه منذ نحو أربع سنوات، وتعافى منه بشكل كبير قبل أن يعاود المرض اجتياحه مجدداً في جولة كانت نتيجتها وفاته إثر مضاعفات المرض مؤخراً.
وقالت عائلة الفقيد "ربح فقيدنا الجولة الأولى في حدود معقولة مع مرض السرطان الذي بدأ معه منذ أربع سنوات، وتعافى منه بعد رحلة إلى الخارج، ليعود بأمل أكبر في التخلص منه، ولكن في الجولة الثانية كان السرطان أقوى وأشرس من السابق فلم يتحمل بعد رجوعه منذ أيام، لينتقل إلى جوار ربه بعد ازدياد مضاعفات المرض الجانبية، ليرحل لربه راضياً بقضائه".