"السرطان" يدمي جراح أسرة بحرينية ويخطف طفلها الصغير ذي الـ11 ربيعاً
سلماباد - محمد الجدحفصي

لم يمنح مرض "السرطان" الوقت الكافي للطفل علي حسن عبدالله الستري (11 عاماً) حتى يلهو ويلعب كحال بقية الأطفال ممَّن هم في مثل عمره، فأثقل عليه الألم حتى خطف أنفاسه يوم الاثنين الماضي (11 يوليو/ تموز 2016) وسط حزن وذهول شديدين اعتريا قلب والديه لفقدانهما فلذة كبدهما بهذه السرعة.
"ماذا لو تريث الموت قليلاً، وانتظر قبل أن يخطف ابني ويفطر قلبي علي"، هكذا كان لسان حال والد الطفل علي، الذي كان يهمس بينه وبين نفسه متسائلاً "هل كان سيصغي الموت لنداءاتنا؟".
يقول والد الطفل: "كان ابني يشعر بالألم المستمر في بطنه، وكلما ذهبنا به إلى المستشفى يتم إعطاؤه حقن تهدئة، إلا أن ذلك الألم سرعان ما يعود إليه مجدداً، قبل أن نضطر إلى الذهاب إلى مستشفى تخصصي، حيث اكتشف الطبيب أنه يعاني من مرض السرطان بالقولون، ورغم البدء بعلاجه منذ اكتشاف المرض، إلا أن الموت جاء على عجلة، بينما كان ولدي يقول لنا: وداعاً بابا... وداعاً ماما".
والدتــه المفجوعة هي الأخرى لم تكن أفضل حالاً من زوجها، وبسؤالها عن الصف الذي يرتاده ابنها، أجابت إنه "العطاء"، كرّرنا السؤال مجدداً، فأجابت مرة أخرى: "إنه صف العطاء، وهو ما جعل الموت يخطف ابني الأكثر عطاءً ومحبةً". وتضيف بأسى: "فقد الأطفال مؤلم حد الوجع، رفقاً بهم أيها الموت، تمهل حتى يبقوا قليلاً بينناً".