انتخاب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة سيظل سرياً رغم مناظرتين تلفزيونيتين
الأمم المتحدة - رويترز
شارك عشرة من 12 مرشحاً يتنافسون لتولي منصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة في مناظرتين تلفزيونيتين على الهواء مباشرة في سابقة بالمنظمة الدولية لكن محاولات تحقيق الشفافية في السباق الانتخابي لن تمتد لعملية الاختيار في مجلس الأمن الدولي.
وسعت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا لرفع غطاء السرية الذي يحيط بعملية انتخاب أمين عام الأمم المتحدة على مدى الأعوام السبعين الماضية بطلب ترشيحات علنية والمشاركة في أنشطة على غرار الحملات الانتخابية مع كل مرشح.
وامتدت هذه الشفافية إلى مناظرتين - ضمت كل مجموعة من المجموعتين خمسة مرشحين- في الجمعية العامة أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016). وجرى بث المناظرتين على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم على قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية وعلى موقع الأمم المتحدة الالكتروني.
وضغط مذيعو الجزيرة على المرشحين الذين استقبلوا أيضا أسئلة من الجمهور تتعلق بقضايا مثل أسلوب القيادة وتغير المناخ والمحكمة الجنائية الدولية والحرب الأهلية في سورية واندلاع القتال في جنوب السودان في الآونة الأخيرة حيث تجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صعوبة في حماية المدنيين.
لكن عندما يبدأ أعضاء مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة الاقتراع السري غير الرسمي الأسبوع المقبل لاختيار مرشح والتوصية به للجمعية العامة لانتخابه في وقت لاحق هذا العام فإن نتائج هذا الاقتراع المغلق لن تتاح علنا.
وسيحصل أعضاء المجلس على بطاقة اقتراع لكل مرشح مع اختيارات (التشجيع - عدم التشجيع - لا رأي).
وسيجمع المجلس البطاقات وسيبلغ الدول المرشحة بنتائج مرشحيها لكن النتائج المجملة لن تعلن على الرأي العام.
وفي نهاية الأمر يتعين أن توافق الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين على مرشح ولا يوجد ما يلزمها بالالتفات إلى شعبية المرشحين لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقول دبلوماسيون إن المجلس يأمل في الاتفاق على مرشح بحلول أكتوبر/تشرين الأول.