رئيس "الائتلاف السوري" يحذر من أزمة إنسانية في حلب
اسطنبول - أ ف ب
أعلن رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" انس العبدة اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) أن مئات آلاف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب مهددون بأزمة إنسانية بعد أن كثف النظام السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية.
وقال العبدة في تصريح لوكالة "فرانس برس" من اسطنبول حيث مقر الائتلاف "لا أرى إرادة سياسية فعلية داخل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سورية". وأكد أن غياب هذه "الإرادة السياسية" يعرض للخطر مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سورية.
وأضاف العبدة "ما لم تكن هناك إرادة سياسية فإن ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة".
وبشأن سعي قوات النظام السوري للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الاحياء الشرقية من حلب قال العبدة "نحن قلقون جداً لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني". وشدد على أن "القسم الأساسي من المساعدات الانسانية يصل عبر هذه الطريق".
وكانت الفصائل المسلحة المعارضة شنت الاثنين هجوماً من الأحياء الشرقية لحلب على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام من دون أن تحقق تقدماً.
كما اعتبر العبدة من جهة ثانية ان الغارات الجوية الروسية تساعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين ان الايرانيين "يشرفون فعليا على العملية العسكرية في حلب".
وقال إن إيران وروسيا تسعيان مع النظام لفرض "معادلة عسكرية جديدة" في سورية للتمكن لاحقا من فرض حل سياسي.
وسخر المسؤول عن الائتلاف في الاحياء الشرقية لحلب اسامة تلجو من اعلان النظام عن تهدئة معتبرا انها لم تؤد سوى إلى استعار المعارك واستخدام اسلحة جديدة مثل القنابل العنقودية والفوسفوية ضد الفصائل المعارضة المسلحة، على حد قوله.
وأعرب عن "صدمته" لرؤية نحو 100 الف امرأة واطفل مهددين في حلب في حين يقف المجتمع الدولي "مكتوف الايدي".