رئيس جنوب السودان يدعو إلى محادثات بعد وقف إطلاق نار حقق الهدوء في جوبا
جولو - د ب أ
قال رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الثلثاء (12 يوليو / تموز 2016) إنه يرغب في التفاوض مع زعيم المتمردين سابقا رياك مشار لإعادة السلام إلى بلادهما بعد أن أودت الاشتباكات بين قواتهما بحياة المئات في العاصمة جوبا.
وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني: "الآن حان وقت الدبلوماسية، الرئيس سلفا كير مستعد، هو في القصر في انتظار أي شخص يرغب في الحضور من أجل الدبلوماسية، حتى يتم إصلاح الوضع وإنقاذ السلام".
وأشار المتحدث إلى أن كير ومشار، الذي عُين نائبا للرئيس في نيسان/أبريل الماضي في إطار اتفاق سلام لإنهاء الصراع الأهلي بين الجانبين، تحدثا عبر الهاتف أمس الاثنين.
ومن ناحية أخرى، شهدت جوبا حالة من الهدوء بعدما أعلن كير بشكل أحادي الجانب وقف إطلاق النار أمس الاثنين بعد عدة أيام من الاشتباكات.
وصرح مشار لإذاعة "آي راديو" بأنه أيضا أمر قواته بوقف الأعمال العدائية. وقال متحدث باسم مشار إنه لا يعلم مكان نائب الرئيس ولم يستطع التعليق.
وقال أتيني إن جنود الجيش عادوا إلى ثكناتهم وأنه أعيد فتح المطار أمام الرحلات الجوية.
وقال جريمياه يونج، وهوأحد العاملين في مجال المساعدات في منظمة "وورلد فيجن"، إنه لم يسمع أي تقارير عن تجدد القتال. وإن السكان بدأوا يتجرأون على الخروج، ومع ذلك "فإننا لم نقترب حتى من العودة إلى الحالة الطبيعية".
وذكر شهود آخرون أن المتاجر فتحت أبوابها.
وقال جندي يدعى ماوين دينج أتاك يعمل في دورية بمنطقة /جبل/، حيث أفادت تقارير بأن الجيش هاجم مواقع لقوات مشار، إن معظم المتاجر حرقت أو نهبت.
وكانت رئاسة جنوب السودان قد أعلنت أمس الأول الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 270 شخصا منذ يوم الجمعة الماضي، ولكن من المعتقد الآن أن الحصيلة أكثر من ذلك.
واندلع القتال بين الجيش والمتمردين يوم الخميس الماضي، ثم وقعت اشتباكات يوم الجمعة بالقرب من قصر الرئاسة.
ووجهت موجة العنف الأحدث ضربة لآمال السلام التي نسجت بعد أن وقع كير ومشار اتفاق سلام في آب/أغسطس 2015 وشكلا حكومة وحدة وطنية في نيسان/أبريل.
وكان النزاع على السلطة بين كير ومشار قد وصل إلى حد الصراع المسلح في كانون أول/ديسمبر 2013، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني نسمة.