العدد 5057 بتاريخ 11-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


لجنة التراث العالمي غير راضية عن تقليد آثار تدمر بالطباعة ثلاثية الأبعاد

إسطنبول - د ب أ

أعربت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" عن تشككها إزاء الخطط الرامية إلى إعادة بناء موقع أثري بمدينة تدمر العريقة بسورية، وذلك بإستخدام جهاز طابعة ثلاثية الأبعاد وهي من التقنيات الحديثة، بعد أن تعرضت أجزاء من الموقع للتدمير من جراء الحرب الأهلية السورية.

وقالت ميتشيلد روزلر مدير قسم التراث ومركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن " بعض الأشخاص يعتقدون أنه باستطاعتك تنفيذ ذلك عن طريق جهاز ثلاثي الأبعاد، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة ".

وأكدت أنه " لا يسمح بإعادة البناء في إطار معاهدة التراث العالمي، المعنية بحماية المواقع التراثية في العالم ".

ومع ذلك أقرت بأنه يجب أن تدور مناقشات بشأن موقع تدمر الأثري، واتخاذ قرار على أساس كل حالة على حدة حول كيفية التعامل مع المباني التي تعرضت للدمار.

ومن المقرر أن يناقش اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) اجتماع لجنة التراث العالمي باليونسكو المنعقد في إسطنبول، موضوع تدمر وغيره من مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.

وتعرضت أجزاء من تدمر للتدمير من جراء القتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، غير أن معظم الدمار الذي لحق بالموقع الأثري جاء عندما وقع تحت سيطرة ميليشيات تنظيم داعش التي تمارس عمليات تحطيم التماثيل.

ومن بين المباني التاريخية والقطع الفنية التي تعرضت لأشد أنواع الدمار معبد بعل ومعبد بعلشمين وقوس النصر التذكاري.

وعملت روزلر كعضو في وفد من الخبراء زار الموقع في أبريل/نيسان الماضي بعد أن تم تحريره من أيدي تنظيم داعش، وتمثلت مهمة الوفد في تقييم حجم التدمير.

وقالت أنها شعرت بالارتياح عندما رأت أن مدى الدمار لم يكن واسعا كما كان متوقعا، حيث يمكن ترميم بعض القطع الأثرية بشكل سهل نسبيا "، ومن بينها قوس النصر التذكاري حيث بقيت منه قطع كاملة سليمة.

وأضافت إنه لسوء الحظ أن المعبدين تعرضا للتدمير الكامل.

وكان قد تم الإعلان عن إنتاج نسخة مقلدة من قوس النصر التذكاري، عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد، وعرضت في ميدان الطرف الأغر بلندن في أبريل/نيسان الماضي.

وبعد أن تم عرض هذه النسخة المقلدة في نيويورك ثم في دبي، من المتوقع أن يستقر بها الحال في تدمر.

وتقول اليونسكو " إن تدمر تحتوي على أطلال مبان تاريخية لمدينة عظيمة كانت واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم ".

وأضافت إنه " من القرن الأول إلى القرن الثاني وقفت فنون ومعمار تدمر عند ملتقى طرق لعدة حضارات، ومزجت الأساليب الفنية اليونانية والرومانية مع التراث المحلي ومع التأثيرات الفارسية ".

وكان موقع تدمر الأثري مدرجا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013



أضف تعليق