قطاع الأعمال الخليجي يضيف الإعلانات الإلكترونية إلى قائمة اهتماماته
الوسط –المحرر الاقتصادي
كشف تقرير صادر عن شركة Orient Planet Research للأبحاث عن بلوغ قيمة الإنفاق في السعودية على الإعلانات الإلكترونية 4.875 مليار ريال خلال العام الماضي، حيث أتت المملكة في المرتبة الثانية خليجيا بعد الإمارات.
وتوقع التقرير أن يشهد الإنفاق ضمن سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي نموا بمعدل 20 في المائة خلال العام القادم، مدفوعا باتساع نطاق انتشار شبكة الإنترنت في العالم العربي الذي كان له الأثر الأبرز في زيادة معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال العام الجاري، بحسب ما أفادت به صحيفة "الاقتصادية".
وأفاد التقرير، الذي حمل عنوان "سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي"، بأن معدلات الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية إقليميا ستحقق نموا مطّردا وبوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بأن ترتفع بمعدل 25 في المائة خلال العام الحالي.
وكشف تقرير عن التوقعات بأن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للإنفاق العالمي على الإعلانات الإلكترونية 11.9 في المائة بحلول عام 2020.
وتؤكد الإحصائيات الأخيرة أهمية سوق الإعلان الإلكتروني الذي استحوذ على 27 في المائة من إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات خلال عام 2015، والبالغ 1991 تريليون ريال سعودي، وتأتي التقديرات بأن تسجل أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي نموا استثنائيا، لتصل إلى 197 مليون شخص في عام 2017، لتدعم نتائج تقرير "سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي" التي تشير إلى مواصلة نمو الإنفاق على الإعلان الإلكتروني عالميا بوتيرة أسرع من الوسائل الإعلانية والتسويقية الأخرى.
ولفتَ التقرير إلى الاتجاه الإيجابي والمتنامي للإنفاق على الإعلانات في منطقة الخليج العربي، والمدعوم بالاستخدام المتنامي لأحدث الأدوات التسويقية والانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي.
ورصد أحدث الاتجاهات الناشئة والعوامل المؤثرة على قطاع الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية في العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج العربي. كما قدم نظرة شاملة على الاتجاهات الجديدة التي تحكم قطاع الإعلان في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطة عُمان وقطر، مقدما أرقاما دقيقة حول تنامي أهمية ودور الإعلان الرقمي باعتباره وسيلة فاعلة ومؤثرة ضمن السوق الإقليمية.
وأضح التقرير أن مجتمع الأعمال بات يدرك تدريجيا أهمية بناء حضور قوي ضمن العالم الرقمي، الذي لم يعد مجرد خيار وإنما حاجة ملحّة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تعتبر من أبرز الملامح المميزة للقرن الـ 21، كما برز قطاع الإعلان الإلكتروني كأداة فاعلة لتحقيق التطلعات الطموحة، مدفوعا بمسيرة التحول نحو مجتمعات متكاملة قائمة على المعرفة، وأسهم تبني البرامج المبتكرة في تعزيز أهمية الإعلان الإلكتروني في تمكين الشركات من الترويج بكفاءة للمنتجات والخدمات باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، وصولا إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط لم تكن بمنأى عن نمو قطاع الإعلان الإلكتروني العالمي، إذ حققت نموا استثنائيا في معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية، الذي يتوقع أن يستمر بقوة خلال الأعوام المقبلة، ويرجع الفضل في هذا النمو المطرد إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي، حيث تفيد تقديراتنا الأخيرة بأن تصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول عام 2017.
وتكمن أهمية تقرير سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي في كونه مصدرا موثوقا لتمكين مجتمع الأعمال وصنّاع القرار في الخليج العربي من الاطلاع على أحدث الاتجاهات الناشئة ضمن قطاع الإعلان الإلكتروني، في خطوة سيكون لها بلا شك تأثير إيجابي على صعيد دعم مساعي الشركات لإنجاح خطط التطوير الاستراتيجي وتعزيز المزايا التنافسية ضمن الأسواق الرئيسة، كما يوفر الإعلان الإلكتروني فرصة مثالية لقطاع الأعمال لتحقيق الاستفادة المثلى من الارتفاع الهائل في أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في تبني منهجيات فعالة للترويج الأمثل للمنتجات والخدمات، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي، في الوقت ذاته، تواصل شبكة الإنترنت الحفاظ على دورها المحوري كمنصة مثالية لتمكين الشركات من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء الحاليين والمحتملين، استنادا إلى أدوات ذات تنافسية عالية وتكلفة اقتصادية.
وأصبح مجتمع الأعمال اليوم أكثر تركيزا على الاستفادة من مزايا الإعلان الإلكتروني، الذي أثبت جدارة عالية باعتباره أداة تسويقية مبتكرة وفعالة لدعم العمليات التشغيلية دون الحاجة لتخصيص ميزانية عالية، كما أنه من المتوقع أن يستمر الإعلان الإلكتروني بالتوسع والنمو في ظل مواصلة ارتفاع معدلات انتشار الإنترنت وتنامي دور التكنولوجيا الحديثة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي.