شركة النظافة الإسبانية: سنجعل من "الشمالية" و"الجنوبية" نموذجاً على مستوى الخليج
البديع - بلدية المنطقة الشمالية
أعلن مدير عام خدمات المدن لدى الشركة الإسبانية الأم (اورباسير) للنظافة مانويل، وصول فريق العمل المتخصص من إسبانيا في مجال خدمات النظافة يوم أمس إلى البحرين لإدارة عملية النظافة، ووضع البرنامج العملي خلال المرحلة الراهنة في محافظتي الشمالية والجنوبية.
وطمأن مانويل الأهالي بعودة الوضع إلى حالته الطبيعية خلال اليومين القادمين، مشيراً إلى أن الفريق الذي وصل البحرين يوم أمس، هو الذي يدير عمليات النظافة في مدن وأماكن تواجدهم في دول أوروبية والمغرب العربي وسلطنة عمان، وقد باشروا العمل فور وصولهم إلى البحرين.
وعبر مانويل عن أسفه للأهالي على حالة الإرباك التي صاحبت أعمال الشركة فور استلامها مهام النظافة في محافظتي الشمالية والجنوبية قائلاً "أعبر عن أسفي بسبب الإرباك الذي صاحب استلام مهام النظافة في محافظتي الشمالية والجنوبية، مما أدى إلى تراكم القمامة خلال الأيام الماضية بسبب أمور خارجة عن إرادتنا، إلا أنني أعد الأهالي بجعل هاتين المحافظتين نموذجاً ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب، بل على مستوى الخليج".
وقال "كنا نتمنى أن نستلم مهام العمل بصورة طبيعية إلا أن الشركة السابقة لم تتعاون معنا بالصورة المطلوبة وعمدت إلى عرقلة بعض الأمور"، مما عرقل انتقال المهام العملية.
وتابع "لقد عقدنا اجتماعاً اليوم مع وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف بحضور المدير العام لبلدية الشمالية يوسف الغتم، وبلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف، وعدد من مسئولي الوزارة، تم اطلاعهم على الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لمعالجة مشكلة تراكم القمامة، كما تمت مناقشة الخطط والبرامج العملية والميدانية حيث قدمنا تقريراً متكاملاً بهذا الشأن".
وتابع "أستطيع القول إنه تم معالجة أغلب القمامة المتراكمة في المحافظتين (...) ونلتزم بإرجاع الوضع إلى الحالة الطبيعية خلال اليومين القادمين لكي ننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية من عملية الارتقاء بالنظافة والوصول إلى مرحلة الطموح وجعل هاتين المحافظتين نموذجاً على مستوى الخليج العربي".
وأوضح مانويل أن الشركة تزيل يوميّاً ما يقارب من ألف طن من القمامة من مختلف مناطق المحافظتين، وأن الشركة استكملت أسطولها من الآليات والمعدات التي تعمل بها، مشيراً إلى أن "لدى الشركة اليوم ما يقارب من 200 آلية ما بين كابسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وشاحنات ثقيلة، وسيارات وآليات لرفع المخلفات، وغيرها من الآليات، كما أنها ستعمل على توظيف أحدث التقنيات لتحسين مستوى النظافة بالشكل المطلوب".
وأردف "كما تم استئجار عدد من الآليات وإضافة 250 عاملاً إضافيّاً عما هو موجود لدى الشركة لإنجاز العمل بأسرع وقت ممكن".
وقدم مانويل شكره الجزيل لكل من ساهم في تسهيل عملية انتقال المهام وتسهيل العمل من الوزارة، وللأجهزة التنفيذية ولأعضاء المجالس البلدية الذين قدموا الدعم والمساندة للشركة في عملها وكانوا جزءاً من فريق العمل.
كما قدم مانويل شكره للوزارة على تشكيلها فريق الطوارئ وغرفة العمليات المشكلة من الجهاز التنفيذي والمجالس البلدية والعمل بصورة ميدانية على مدى 24 ساعة يوميّاً، لعودة النظافة إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف "لقد قدمنا وعداً إلى الوزارة أننا سنقدم كافة الدعم المطلوب وعلى جميع المستويات لنجاح العمل، ولجعل مملكة البحرين نموذجاً يحتذى به، ونموذجاً راقياً متقدماً يرضي طموح المواطنين الذين لمسنا منهم الحضارية والرقي في التعامل".
وأكد مانويل أن الشركة وضعت ضمن برامجها تدريب الطاقات البحرينية العاملة لديها والبالغ عددهم 215 بحرينياً عبر دورات مكثفة في دول أوروبا.