باكستان تدين بقوة قتل الكشميريين الابرياء
إسلام آباد - د ب أ
أدانت باكستان اليوم الاحد (10 يوليو/ حزيران 2016) بقوة قتل الزعيم الكشميري برهان مظفر واني وعشرات من الكشميريين الابرياء الاخرين في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، واصفة تلك الاعمال بأنها "مؤسفة وتستحق الادانة"، طبقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الباكستانية للانباء.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي "تلك الاعمال تمثل انتهاكا لحقوق الانسان الاساسية للكشميريين ولا يمكن منع مواطني جامو وكشمير من المطالبة يتحقيق مطلبهم بشأن حق تقرير المصير".
وأعربت باكستان أيضا عن قلقها العميق بشأن اعتقال القيادة الكشميرية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير داعية الحكومة الهندية لتنفيذ التزاماتها بشأن حقوق الانسان بالاضافة إلى التزاماتها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي.
وأضاف البيان "تؤكد باكستان مجددا أن تسوية نزاع جامو وكشمير ممكن فقط من خلال تحقيق حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير، ووفقا لقرارات مجلس الامن الدولي، من خلال استفتاء عادل ونزيه تحت رعاية الامم المتحدة".
وكان مسؤولون هنود قد ذكروا في وقت سابق اليوم الأحد أنه تم فرض حظر تجوال في الجزء الذي تديره الهند من كشمير ، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الاحتجاجات في أعقاب مقتل زعيم للمتمردين إلى 16 قتيلا .
وكان برهان مظفر واني ، ,هو أحد قادة جماعة حزب المجاهدين ، قد قتل مع اثنين مسلحين آخرين أمس الأول الجمعة ، مما أثار موجة عنف في كشمير .
وكانت قوات الأمن قد فتحت النار أمس السبت ، عندما استهدف مثيرو الشغب مراكز الشرطة ومعسكرات شبه نظامية في اثنا عشر منطقة بجنوب كشمير، مقر القتيل برهان مظفر واني .
وقال مسؤولو الشرطة إن حصيلة القتلى من الاشتباكات وصلت عشرة أشخاص بحلول أمس السبت ، وقد توفي خمسة متظاهرين متأثرين بجراحهم في المستشفيات اليوم ، في حين قتل مدني آخر في اشتباك جديد في منطقة بولواما .
ويشمل حظر التجوال مناطق وادي كشمير العشرة كلها .وقد أقامت القوات حواجز ووضعت أسلاك شائكة لمنع وقوع مزيد من التظاهرات ، كما تم وقف خدمات الانترنت على الهواتف المحمولة .
وارسلت السلطات المزيد من القوات للمناطق المضطربة .
وقد أصيب أكثر من 200 شخص في المظاهرات ، 96 منهم من أفراد الأمن .وقد أصيب عدة أشخاص بإصابات خطيرة ، كما أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة .
وكان واني 22/ عاما/ قد انضم للمتمردين وهو في عمر 15 عاما ،وأصبح أحد أكثر المسلحين المطلوب القبض عليهم في الهند .
وتسود مشاعر قوية مناهضة للهند في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، والواقعة بقبضة حركة انفصالية منذ ثمانينيات القرن الماضي . وبحسب التقديرات ، فإن ما يقرب من 44 ألف شخص قتلوا في أعمال عنف متعلقة بالحركة المسلحة في كشمير.