العدد 5055 بتاريخ 09-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


دعوى قضائية تتهم النظام السوري بقتل صحافية أميركية عمدا في قصف عام 2012

واشنطن – أ ف ب

اتهمت دعوى قضائية مرفوعة في الولايات المتحدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد باستهداف الصحافية الاميركية ماري كولفن وقتلها عمدا في 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في هذا البلد.

وجاء في الدعوى المرفوعة إلى محكمة اميركية ان القوات السورية اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عاما) التي كانت تعمل لحساب اسبوعية "صنداي تايمز" البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز.

وقتلت كولفن في 22 شباط/فبراير 2012 مع المصور الفرنسي ريمي اوشليك في قصف عنيف ادى الى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين احد معاقل مقاتلي المعارضة، كما اصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه والناشط الاعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه.

وذكرت الدعوى ان "المسئولين السوريين قتلوا عمدا وعن سابق تصميم ماري كولفين باطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف" على المركز الاعلامي الذي اقامه الناشطون انذاك في الحي وحيث كانت تعمل مع غيرها من الصحافيين.

وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام الى عدد من المسئولين السوريين بينهم ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري.

واوضحت الدعوى انه بعدما اكد احد المخبرين وجود كولفين في الموقع، قامت وحدات المدفعية السورية "باطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الاعلامي".

وتابعت الوثائق انه "تم اطلاق العديد من القذائف باستخدام وسيلة استهداف تعرف بـ+التطويق+ على جانبي المبنى، مع الاقتراب اكثر عند كل دفعة جديدة".

وجاء في الدعوى ان الهجوم الصاروخي كان نتيجة "مؤامرة" من كبار المسئولين في نظام الاسد "بهدف مراقبة الصحافيين المدنيين واستهدافهم وقتلهم في نهاية المطاف من أجل كم الاعلام المحلي والدولي في اطار مساعيهم للقضاء على المعارضة السياسية".

وكانت اديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحافي وليام دانييلز، افادا في اذار/مارس 2012 بعد فرارهما من بابا عمرو، ان القوات السورية استهدفت "بشكل مباشر" ماري كولفن والصحافيين الاخرين في الحي.

ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن شقيقة الصحافية وافراد عائلات ضحايا اخرين.



أضف تعليق