روزبرغ يواجه هاميلتون على أرضه ومرسيدس يترقب
سيلفرستون - د ب أ
عاد فريق مرسيدس إلى دوامة المتاعب منذ أن تجدد التناحر بين لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ في سباق جائزة النمسا الكبرى يوم الأحد الماضي، وأي تكرار لمثل هذه الأمور خلال سباق جائزة بريطانيا الكبرى غدا الأحد قد تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا1.
وفي أول تعليق على حادث التصادم الذي وقع في اللفة الأخيرة من سباق النمسا مما سمح لهاميلتون للفوز بالسباق في الوقت الذي تراجع فيه روزبرغ إلى المركز الرابع، تحدث توتو فولف رئيس مرسيدس عن تحديث أوامر الفريق ومنع السائقين من منافسة بعضهما البعض.
واحتج البريطاني هاميلتون على التهديد باستخدام أوامر الفريق، وقال "هذا الأمر يتعارض مع كل قيم التسابق، لم أشارك في هذه الرياضة لكل أصل إلى هذا الوضع، لذا أمل ألا يصل الأمر إلى هذا الحد".
وأضاف "أولا من أجلي لأن هذا سوف يقضي على المرح في السباقات، ثانيا من أجل الجماهير لأن هذا سوف يسلبهم ما دفعوا من اجله الكثير من المال، إنهم يدخرون المال كل عام من اجل الذهاب إلى سباق جائزة بريطانيا الكبرى، أوامر الفريق ليس بالشيء المهم لكي نحرمهم من متعتهم".
وفي الوقت الذي قال فيه المراقبون أن حادث التصادم كان خطأ روزبرغ، على رغم استفادة هاميلتون، فإن الضغوط تبقى متزايدة على السائق البريطاني قبل انطلاق السباق المقبل على مضمار سيلفرستون، إذ من المتوقع أن يتم استقباله بالهتافات التشجيعية بدلا من صيحات الاستهجان التي قابلته في مضمار سبيلبرغ.
وتلقى هاميلتون بطل العالم في الموسمين الماضيين مساندة نيكي لاودا الرئيس غير التنفيذي لمرسيدس، والذي قال في بيان له "ليس صحيحا أن هاميلتون حطم غرفته في فندق باكو بعد أن اصطدم بالحائط خلال سباق جائزة أوروبا الكبرى الشهر الماضي".
ولكن لاودا أكد بعد ذلك أن تصريحاته أخرجت من سياقها.
وبالنسبة لروزبرغ فإن النتيجة الفورية التي حدثت بعد ثالث حادث داخل المضمار بين ثنائي مرسيدس هذا العام، هي أن صدارته للترتيب العام لفئة السائقين تقلصت وأصبح الفارق الذي يفصله عن هاميلتون 11 نقطة فقط.
ويرتبط هاميلتون وروزبرغ بعلاقة فاترة طوال مسيرتيهما ولكن الأمور وصلت إلى مرحلة خطيرة هذا الموسم.
الفترة المقبلة قد تشهد تطورات مثيرة خاصة وأن روزبرغ لم يجدد عقده بعد مع مرسيدس علما بأنه عقده الحالي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
وأشار روزبرغ إلى أن تجديد عقده مع مرسيدس تنقصه بعض التفاصيل البسيطة فقط، ولكن مرسيدس ربما يقرر بسهولة أن سائقيه لا يمكن أن يستمر معا في فريق واحد إذ تواصلت العداوة العلنية بينهما داخل المضمار.
ويأمل فريق مرسيدس عدم حدوث المزيد من التطورات بين هاميلتون وروزبرغ خلال السباق البريطاني حتى لا تتأثر هيمنة الفريق على موسم الفورمولا1، وكذلك لعدم كتابة فصل النهاية سريعا لواحدة من أنجح الفترات في تاريخ الفريق الألماني.