«الإنستغرام».. في رعاية المشاريع الصغيرة
الوسط - محرر منوعات
فرص العمل على الانستغرام جذبت العديد من الشباب وربات المنازل والمتقاعدين والمتقاعدات خاصة من ذوي الدخل المحدود. وسيلة بيع وشراء تبدو آمنة بعيدا عن الكروت الائتمانية حققت ربحا لأصحابها إلى درجة استغناء بعضهم عن وظيفته الأساسية؛ لكنها وسيلة تحتاج إلى تقنيين كي ينضبط مسارها؛ فلا يتخللها الغش وبيع الوهم، وفي الوقت نفسه تكون منفذا تسويقيا جيدا لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يبحثون عن فرصة لإثبات مهاراتهم في الحياة العملية، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية.
يؤكد مدير إدارة المشاريع الصغيرة في برنامج إعادة الهيكلة بالكويت فارس العنزي، أن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمنزلية بات توجها عالميا، لذا فإن إدارة المشاريع الصغيرة تسعى لاحتضان أصحاب المشاريع تلك، فضلا عن حماية المستهلك من الغش التجاري عن طريق توجه الإدارة برفع مشروع منح صفة رسمية لهم؛ حتى يتمكن المستهلك من حماية نفسه عن طريق الرخص التجارية المصدقة من وزارة التجارة.
وأضاف العنزي أن أكبر الشركات العالمية بدأت عن طريق التجارة المنزلية مثل شركة أبل؛ لتصبح اليوم ذات ميزانية ضخمة تنافس فيها أكثر من 20 دولة عربية مجتمعة.
أساسيات التسويق
وحول أساسيات التسويق الناجح؛ كشف العنزي أنها تتركز في خمسة جوانب هي؛ الموقع، والسعر، وجودة المنتج، والحملات الإعلانية، وأخيرا الزبائن، فإذا ما أصبح الزبون مخلصا للمنتج، فإنه سيسعى للوصول له مهما كان موقعه ودون حملات تسويقية، فالعميل هو الرقم الصعب في نجاح أي مشروع.
وفي ما يخص التجارة عبر الانستغرام، بين العنزي أنه عمل يستحق الدعم؛ لأن مع انتشاره الكبير بدأ يدخل منحى فوضويا بحاجة للتنظيم حتى تسهل الرقابة عليه ومعرفة أعداده.
ظاهرة صحية
وأكد أن التجارة عبر الانستغرام تساهم بشكل فعال في دعم عجلة الاقتصاد الوطني، وأنها البوابة لبدء المشروع بأقل تكلفة وتعتبر ظاهرة صحية، وأشار العنزي إلى أن إدارة المشاريع الصغيرة قد احتضنت العديد من المشاريع؛ مثل إدارة وتنظيم الحفلات والأفراح والتصوير وطباعة المستندات وبيع العطور والملابس الجاهزة والحلويات وغيرها.
وشدد على ضرورة أن يكون المشروع الصغير يحمل صفة رسمية؛ فضلا عن تنميتها لتخرج من أسوار المنزل لتتحول من مشروع صغير إلى متوسط ومن ثم إلى مشروع عملاق.
التاجر الناجح
كشف العنزي أن الروتين وعدم القدرة على المنافسة وعدم التوجيه الصحيح أو تلقى الإرشادات وضعف التدريب والمهارات والرأي الاستشاري وجهل الإجراءات والأمور الفنية الخاصة بالمشروع؛ كدراسة الجدوى من أسباب فشل أي مشروع تجاري، فضلا عن ضعف التمويل والبيروقراطية في استخراج الرخص والحصول على الأراضي.
وبين أن أبرز الصفات للتاجر الناجح هي الإصرار والجرأة في المبادرة، والحرص على التطور ومواكبة الجديد، والرغبة الحقيقة في أن تكون صاحب مشروع ورجل أعمال ناجحا والإيمان بقدرات؛ه فضلا عن مراعاة الله في عمله وتجارته مهما كان حجمه، مشيرا إلى أن المعاناة في البداية أمر طبيعي والعقبات أمر متوقع.
متعة التسوق المباشر
عبير سلمان، إحدى المتسوقات تقول انها اشترت أكثر من مرة من تاجرات الانستغرام، موضحة أن مشترياتها تتأرجح ما بين السلع التجميلية والملابس، وأشارت الى أن هناك من التاجرات من تبالغ في أسعار سلعها، وأخرى تبيع منتجات غير أصلية، متسائلة: هل هناك من يحمي المستهلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
تاجرة سابقة
تاجرة انستغرام؛ توضح لنا الصعاب التي تنهك صاحب مثل هذه التجارة؛ مثل قلة المندوبين المخلصين، فضلا عن أمزجة الزبائن؛ فمنهم من هو صعب المراس، ومنهم من يصعب إرضاؤه مع تغير أي تفاصيل، لافتة إلى انها فضلت ترك هذه المهنة فقد كانت تصنع حبات الكيك بنفسها وتغلفها على شكل باقة من الورد وتزينها بالإكسسوارات، مشيرة الى أنها كانت تضطر للتعامل مع زبائن متعبين يطالبون بتعديلات كثيرة في تصميم الشعار وبشكل الكرتون ولوازم واكسسوارات الزينة والقوالب، ما جعلها تتوقف عن هذا العمل مكتفية براتبها الشهري من وظيفتها الحكومية، خاصة أنها لم تكن تجني أرباحا هائلة مثل تاجرات الملابس والماكياج.
استبيان : النساء الأكثر شراء من الإنستغرام
في استبيان خاص أجرته القبس على عينة مكونة من 100 شاب وشابة؛ تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة، تبين أن %57 منهم لا يثقون بتاجرات الإنستغرام، كما كشف الاستبيان ان الطعام هو الأكثر طلبا متفوقا على الملابس والماكياج وغيرها من السلع، وأن النساء يقبلن على الشراء عبر الإنستغرام أكثر من الرجال.
ثقة محدودة
قالت هند محمد انها لا تثق بتجارة الإنستغرام حيث المغالاة في الأسعار، واستغلال حب المرأة شراء مواد التجميل والملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية، وأضافت أن كل ما نحتاجه متوافر بالسوق وبأحسن جودة.