مجلس النواب الأميركي يصادق على مشروع يمنع بيع الطائرات لإيران
واشنطن - أ ف ب
صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنع بيع الطائرات الأميركية لإيران، في خطوة من شانها أن تقوض اتفاقاً أبرمته شركة بوينغ الأميركية مع إيران بقيمة 25 مليار دولار.
وينص تعديلان على مسودة قانون المخصصات تقدم بهما النائب بيتر روسكان، على حظر بيع الطائرات لإيران من شركة بوينغ ومنافستها الأوروبية ايرباص، بسبب مخاوف من استخدام هذه الطائرات لأغراض عسكرية، بحسب بيان روسكام اليوم الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016).
ويحظر احد التعديلين على "مكتب ضبط الأصول الأجنبية" استخدام أي أموال لمنح التراخيص اللازمة للسماح ببيع الطائرات لإيران. بينما يحظر التعديل الثاني منح اي مؤسسات مالية أميركية قروضا لشراء طائرات يمكن تعديلها بحيث تصبح صالحة للاستخدام العسكري.
ويتعين أن يصادق مجلس الشيوخ على هذا الحظر.
وقال روسكام، النائب الجمهوري عن ولاية ايلينوي، في تغريدةٍ انه خلال التصويت الذي جرى الخميس فان "النواب الديمقراطيين لم يبدوا اي معارضة حقيقية، وفي الكثير من الاحيان انضموا الى جهود حظر عملية البيع".
وتأتي هذه الأنباء بعد أسابيع من تأكيد بوينغ وايران التوقيع على اتفاق مبدئي لبيع طائرات ركاب وصف بانه علامة فارقة في تطبيع العلاقات الصعبة بين ايران والولايات المتحدة.
وبلغت قيمة الصفقة 25 مليار دولار، وستكون في حال تمت اكبر صفقة أعمال بين طهران وشركة أميركية منذ الثورة الإسلامية في 1979.
كما توصلت شركة ايرباص، المنافس الرئيسي لشركة بوينغ، في يناير/ كانون الثاني إلى اتفاق لبيع ايران 118 طائرة ركاب بقيمة 25 مليار دولار. وأعلن مسئولون فرنسيون في ابريل/ نيسان ان الصفقة في مراحلها الاخيرة وتسعى الى الحصول على موافقة "مكتب الاصول الاجنبية الاميركي"، الامر الذي يشكل عقبة رئيسية لان بعض مكونات الطائرة مصنوع في الولايات المتحدة.
وعارض روسكام وعدد من النواب ابرام اي اتفاقات مع ايران مؤكدين ان طهران لا تزال داعما للجهاديين في انحاء العالم.
وكتب في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في ابريل "اذا كنا لا نعمل مع تنظيم الدولة الاسلامية، فيجب ان لا نعمل مع الجمهورية الاسلامية".