جيرو يرد على المشككين ويحمل أمال فرنسا في يورو 2016
مرسيليا (فرنسا) - د ب أ
قبل أسابيع قليلة فقط كان أوليفييه جيرو قد تعرض لصيحات الاستهجان من قبل الجماهير الفرنسية لكنه الآن بات الخيار الأول في الهجوم ويحمل أمال المنتخب الفرنسي الذي يتأهب لمواجهة نظيره الألماني غدا (الخميس) في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة بفرنسا.
وقال جيرو عقب مباراة دور لثمانية أمام أيسلندا والتي سجل خلالها هدفين "من ناحيتي، أشعر بالسعادة، لا أكثر. أنا سعيد للفريق ولعائلتي وللشعب الفرنسي ككل".
ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الألماني بطل العالم في مرسيليا ليتجدد الصراع بين الفريقين اللذين التقيا في دور الثمانية من كأس العالم 2014 وفي مباراة ودية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالعاصمة (باريس) والتي تزامنت مع هجمات إرهابية استهدفت العاصمة الفرنسية وأسفرت عن مقتل 130 شخصا، حيث فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم خارج استاد "دو فرانس" في سان دوني.
وقال المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشان: "إننا في الدور قبل النهائي، وسنقدم كل ما لدينا أمام أفضل منتخب، ليس في أوروبا فقط، ولكن في العالم".
وأسند ديشان مهمة قيادة خط الهجوم إلى جيرو بعد استبعاد النجم كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الإسباني والمتهم في المشاركة في عملية ابتزاز بمقطع فيديو جنسي لزميله بالمنتخب ماتيو فالبوينا.
ولم تقتنع الجماهير بمستوى جيرو في المباريات الودية الاستعدادية للبطولة الأوروبية ولكن اللاعب نجح في إثبات نفسه ليصبح دعامة أساسية بالفريق ويحمل على عاتقه طموح الجماهير.
وسجل جيرو أول أهداف المنتخب الفرنسي في البطولة، خلال مباراة رومانيا في دور المجموعات، كما ساعد أنطوان غريزمان في تسجيل هدف الفوز على أيرلندا في دور الستة عشر.
والآن تنتظر الجماهير عرضا قويا جديدا من جيرو في مباراة الغد أمام أبطال العالم.
وقال جيرو: "نحن محظوظون بخوض مباراة في الدور قبل النهائي بالبطولة الأوروبية، وسط جماهيرنا. أنا فخور للغاية بما يحققه المنتخب الفرنسي وأتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية أخرى".
وفي الوقت الذي يلمع فيه نجم جيرو بشكل كبير، يختلف الحال تماما بالنسبة للمهاجم الألماني توماس مولر الذي لم يسجل حتى الآن في البطولة الحالية.
وتأثرت ثقة مولر مجددا بعدما أهدر واحدة من ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت فوز ألمانيا على إيطاليا في دور الثمانية مساء السبت الماضي.
وقال مولر عقب المباراة "لن أسدد أي ضربات جزاء طوال الأسبوعين المقبلين. سأعمل على الجانب الفني لضربات الجزاء وسأعود أكثر قوة خلال شهر واحد أو شهرين".
وأضاف "سأتراجع خطوة وأدع الآخرون يقومون بالمهمة الآن. إذا استمرت مباراة لضربات جزاء ترجيحية مجددا واحتاج المنتخب لمن يسدد، سأكون جاهزا، ولكنني لن أطلب التسديد".
وتأثر التألق المعهود للألمان في ضربات الجزاء الترجيحية مؤخرا، فقد أهدر مولر أيضا ضربة جزاء حاسمة أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا كما أهدر مسعود أوزيل ضربتي جزاء وباستيان شفاينشتايغر واحدة خلال البطولة الحالية.
وسيتحمل المدير الفني يواخيم لوف مسئولية اختيار مسدد أي ضربة جزاء قد تحتسب أمام فرنسا ، كما يتحمل مسئولية التعامل مع غياب ماتس هاميلز للإيقاف وماريو جوميز وسامي خضيرة للإصابة.