رئيس الأوقاف الجعفرية: العيد فرصة سانحة لتعزيز الوحدة والتكاتف والتسامح بين المسلمين
المنامة – بنا
أكد رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور أنّ العيد يمثل فرصة للوحدة والتكاتف وتعزيز التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، وكذلك بين أبناء المجتمع الإسلامي الواحد، ونبذ كل الخلافات واستشراف المستقبل المشرق للجميع.
وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا): "ننتهز هذه المناسبة السعيدة لنرفع خالص التهاني والتبريكات إلى مقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وحكومة وشعب البحرين والأمتين العربية والاسلامية، سائلين الله سبحانه أن يعيد هذه المناسبة على مملكتنا الغالية والجميع باليمن والخير والبركات".
وأضاف: "لاشكّ أنّ المسلم يخرج من هذا الشهر الكريم بحصيلة وافرة من العبادة تؤهله إلى مرحلة جديدة من مراجعة النفس والصفاء والالتزام بما كان عليه خلال شهر رمضان المبارك من التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وتجنب المعاصي".
وأشار إلى أن التحديات الراهنة وخصوصاً انتشار موجات الإرهاب والتكفير وإراقة الدماء بغير الحق، كما شاهدنا في العديد الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بل في العالم بأسره، تفرض على جميع أبناء الأمة الإسلامية، المزيد من الوحدة والتآلف، والوقوف صفاً واحداً في وجه ما يحاك ويخطط ضدهم من مؤامرات شغلها الشاغل تدمير البلدان، وتقسيم المجتمعات، وإلهاؤها في أتون حروب وصراعات لا طائل منها سوى الدمار والشقاء.
وأكد أنّ الجميع يتأمل الوحدة والتقارب بين أبناء المذاهب الإسلامية، وكل المسلمين يرغبون في أن يكون العيد موحداً، ولكن نظراً للاختلاف الفقهي خلال السنوات الفائتة انحرمنا من هذه الأجواء، ولكن كلما صار العيد موحداً ومشتركاً في الزمان والمكان سيبعث ذلك على المزيد من البهجة في نفوس المسلمين، معرباً عن أمله أن يكون العيد الواحد هذا العام فرصة وانطلاقة لوحدة المسلمين وتضافر الجهود لمحاربة كل مظاهر العنف والإرهاب الذي يفتك في شرق العالم وغربه، واغتنام هذه الفرصة في توحيد العيد سيكون بلاشك أدعى لتوحيد وتحصين العالم الإسلامي من الشقاق والفرقة والانقسام.