"المنبر التقدمي" تشجب التفجيرات في المنطقة وتدعو لرفض الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية
مدينة عيسى - جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي
قالت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، في بيانٍ لها بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، إنه "في الوقت الذي تتهيأ فيه شعوب دول المنطقة والعالم الإسلامي قاطبة للاحتفال بعيد الفطر السعيد بعد انقضاء شهر رمضان الكريم بكل ما يحمل من فرح ووجدان وقيم تدعو للتسامح والتواصل بين البشر، وإذا بغربان الموت والدمار تتكالب مجدداً على المنطقة ناثرة الموت والدمار والإرهاب من خلال تفجيرات إجرامية راح ضحيتها العدد الكبير من الضحايا الأبرياء موزعة حقدها الأسود بين دول المنطقة".
وذكرت الجمعية أن "ما حدث من تفجيرات في حي الكرادة بالعراق وفي عدة أماكن داخل المملكة العربية السعودية، من بينها عملية التفجير التي تمت قرب مسجد للمصلين في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية والاعتداء الآثم في مدينة جدة وما تبعها من تفجير إرهابي بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينة، يضاف إلى ما سبق ذلك من تفجير إرهابي مدان أودي بحياة المواطنة فخرية مسلم بقرية العكر بالبحرين، وما أعلن منذ يومين عن إحباط دولة الكويت الشقيقة لمخطط إجرامي متعدد الأهداف استهدف أمنها واستقرارها".
وأضافت "إننا في المنبر التقدمي وإذ نعبر عن شجبنا وإدانتنا لهذه الجرائم النكراء بأشد العبارات معزين عوائل وأهالي الشهداء ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، فإنه من الواجب أن نعيد التأكيد على دعواتنا السابقة بأهمية توحيد الجهود الرسمية والشعبية كافة وفي جميع بلدان المنطقة من أجل استعادة الوحدة والتلاحم بين جميع مكوناتها والحفاظ على السلم الأهلي الذي هو ضمانة الاستقرار والتنمية المستدامة فيها".
واختتمت "وفي خضم ما يدور من أحداث متلاحقة، تجدد المنبر التقدمي دعوتها لكل قوى المجتمع البحريني ولكل دول الجوار، للعمل الدؤوب من أجل تجاوز كل التحديات الشاخصة ولإفشال ورفض مشاريع الفتنة والتشطير التي تعمل عليها قوى خارجية وداخلية باتت أكثر وضوحاً، ولن يتأتى لنا ذلك إلا عبر إرساء دعائم ومقومات راسخة تعزز من وحدة وتلاحم وتماسك نسيجنا الوطني بكل مكوناته بعيداً عن أدران الطائفية بكل صورها وأشكالها، والدفع نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة المرتكزة على تعزيز الأمن والاستقرار وجوهر وقيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".