العدد 5050 بتاريخ 04-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


رامسي وهوميلز يواجهان مصير جاسكوين وبلان في يورو 2016

باريس - د ب أ

يمكن فقط للثنائي ماتس هوميلز مدافع المنتخب الألماني وآرون رامسي صانع ألعاب منتخب ويلز في أن يأملا أن يتمكن منتخباهما من الصعود للمباراة النهائية ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا ليتمكنا من اللعب مرة أخرى في البطولة.

ولن يتمكن الثنائي من المشاركة في الدور قبل النهائي من البطولة الذي سيقام يومي الأربعاء والخميس بسبب الإيقاف.

ولكنهما ليسا الوحيدين اللذين عانيا من هذا الألم.

ومن دموع الشاب باول جاسكوين في عام 1990 إلى غياب المدافع الفرنسي لوران بلان وصانع اللعب الألماني مايكل بالاك من المباراة النهائية لبطولتي كأس العالم 1998 و2002 على الترتيب، شهدت مباريات كرة القدم الكبرى العديد من تحطيم قلوب اللاعبين النجوم.

وانخرط جاسكوين تقريبا في البكاء بعدما تلقى البطاقة الصفراء في الدور قبل النهائي لكأس العالم 1990 امام ألمانيا الغربية والتي حرمته من المشاركة في المباراة النهائية، والتي لم يتمكن المنتخب الإنجليزي من الصعود إليها في النهاية بسبب الهزيمة في الدور قبل النهائي.

"لقد وقفت بثبات وتوجهت للحكم. ووكان يمد يده في جيبه. وفجأة لم أتمكن من سماع شيء. العالم توقف. وتابعت عيني يده وهي تدخل في جيبه ثم أخرج البطاقة. هاهي، رفعت فوق رأسي" تذكر جاسكوين هذا في كتابه "جلوريس: عالمي، كرة القدم وأنا"

وتابع "نظرت للجماهير، نظرت لجاري ليكير ولم أتمكن من حبس الدموع. في هذه اللحظة أردت أن أكون وحيدا. لم أكن أريد أن أتحدث مع أي شخص أو أن أرى أي شخص. شفتي السفلى كانت مثل مهبط الطائرات الهليكوبتر. كنت قد دمرت".

بينما كان جاسكوين بعيدا عن العذاب للجلوس ومشاهدة فريقه يلعب في المباراة النهائية كان على بلان وبالاك المرور بهذه التجربة".

وطرد بلان في وقت متأخر من مباراة الدور قبل النهائي امام كرواتيا في كأس العالم 1998 وغاب عن المباراة النهائية التي فاز بها المنتخب الفرنسي على البرازيل 3 / صفر لتتوج للمرة الأولى بلقب كأس العالم. بعدها بأربع سنوات ارتكب بالاك خطأ تكتيكي هام في مباراة الدور قبل النهائية امام كوريا الجنبوية والتي منعته من اللعب في المباراة النهائية أمام البرازيل.

ومع ذلك، فإن إدراكه أنه لن يتمكن من لعب المباراة النهائية لم يمنع بالاك من تسجيل هدف الفوز على كوريا الجنوبية.

وقال بالاك للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدها بـ12 عاما :" بالطبع يصاب المرء بخيبة الأمل ، ولكنني احتفلت مع بقية الفريق وأردتهم أن يفوزوا بالمباراة النهائية. تبدأ في إدراك صعوبة الوصول للمباراة النهائية لكأس العالم بعد أسابيع أو شهور او حتى سنوات بعدها".

وتابع :" كان هذا حظا سيئا فعلا بالنسبة لي، بلا شك ، هذه هي طبيعة كرة القدم. ينبغي عليك أن تكون محترفا لتقبل هذا، ولكن في اللحظة نفسها عندما تحدث، كان من الصعب تقبلها".

ولا يزال الألمان يتساءلون ما إذا كان بمقدورهم الفوز بالنهائي مع بالاك، مثلما كان الحال في الدور قبل النهائي أمام إيطاليا في عام 2006 مع تورتسن فرينجز وفي الدور قبل النهائي أمام أسبانيا في عام 2010 مع توماس مولر حيث كان الثنائي موقوفان أيضا.

وبعيدا عن غياب نيمار المؤثر عن البرازيل، كان يمكن للمنتخب البرازيلي تفادي الهزيمة المذلة 7 / 1 في الدور قبل النهائي امام ألمانيا إذا لم يكن أفضل مدافع لديهم تياجو سيلفا موقوفا.

رامسي، وزميله في الفريق بين دافيس، والبرتغالي ويليام كارفاليو وهوميلز يتشاركون الآن نفس المصير في يورو .2016

وقال رامسي :" أنا فعلا أحترق. واثق في اللاعبين من أنهم سيدخلون المباراة سيوصلوننا للمباراة النهائية".، فيما قال هوميلز بعدما تلقى أول إيقاف له لحصوله على إنذارين :" من الصعب المشاهدة ولكن اللعب في النهائي سيكون تعويضا".

وقال مدرب ويلز كريس كولمان إن رامسي ودافيس فعلوا كل ما في وسعهم للفريق.

وقال كولمان :" إن خسارتهما كبيرة ولكنهم فعلوا المطلوب منهم. فخور جدا باللاعبين ولم نكن لنصل إلى هنا بدونهما".

وتساءل كولمان عما إذا كان من العدل أن تغيب عن المباراة بسبب إنذارين في خمس مباريات. ومع ذلك، تم تعديل اللوائح على مر السنوات الماضية لتصبح الإنذارات التي تم الحصول عليها قبل دور الثمانية ملغاة، وهو التعديل الذي كان سيسمح لبالاك بالمشاركة في نهائي .2002

في نفس الوقت، بالنسبة للحكام، لا يهم على الإطلاق ماذا يمكن ان تعني الإنذارات للاعبين معينين، مثلما قال ذات مرة خوسيه روبرتو رايت الحكم البرازيلي الذي أشهر البطاقة الصفراء لجاسكوين ، لصحيفة "ذا جارديان".

وقال رايت :" ليس من شأني إذا كان جاسكوين يحمل بطاقة صفراء سابقة- عملي هو أن أطبق قانون اللعبة. حاول مناقشة المسألة والإعتذار ولكنني قلت له بالإنجليزية إنها كانت عرقلة تستحق الإنذار. ثم أكملت المباراة".



أضف تعليق