وهيب الناصر: فلكياً الأربعاء هو الأول من شوال 1437
المنامة - بنا
قال رئيس الجمعية الفلكية البحرينية أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر، إنه على رغم ولادة هلال شوال 1437 هجري يوم غد الاثنين (4 يوليو/ تموز 2016) في نحو الساعة 2 ظهراً إلا أن القمر هذا اليوم يغرب قبل غروب الشمس؛ مما يجعل رؤيته مستحيلة، وعليه يكون يوم الثلثاء فلكياً هو المكمل لشهر رمضان، والأربعاء أول أيام عيد الفطر.
وأوضح الناصر أنه في الرابع من يوليو يغرب القمر في مكة المكرمة عند الساعة 7:03 مساءً بينما تغرب الشمس في الساعة 7:08 مساءً، أي أن القمر (عمره فقط 4.5 ساعات) يغرب قبل غروب الشمس بنحو خمس دقائق في معظم عواصم دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن كل الحسابات الفلكية تؤكد استحالة رؤية الهلال في مساء يوم الاثنين (29 رمضان 1437 هـ) بحسب تقويم أم القرى في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وعليه يكون يوم الثلثاء هو المكمل لشهر رمضان 30 يوماً، ويكون أول أيام شهر شوال هو يوم الأربعاء في جميع أنحاء العالم العربي والعالم الإسلامي.
ولفت الناصر إلى أن نحو 70 في المئة من كوكب الأرض لا يشاهدون هلال شعبان مساء الاثنين بينما يمكن لقرابة 5 في المئة مشاهدته في أميركا اللاتينية، بينما في مملكة البحرين والدول الخليجية، ستكون آخر مشاهدة لهلال رمضان 1437 هجري "المتآكل" فجراً في دول الخليج العربي في يوم الاثنين، حيث يشرق قبل شروق الشمس 4:41 صباحاً بينما تشرق الشمس في الساعة 4:51 صباحاً، أي هلال شهر رمضان فجراً نحو 10 دقائق في الأفق قبل شروق الشمس، ثم يمحق القمر ليظهر كهلال شوال "متنامياً" في سماء البحرين في الساعة 6:31 مساءً (لحظة غروب الشمس) ويكون على ارتفاع 10 درجات في اتجاه 283 درجة ليكون على بعد زاوية نحو 18 درجة يسار الشمس بالنسبة للمشاهد، وهي ظروف رؤية تامة واضحة حيث يمكث الهلال حتى 7:17 أي زمن رصد للهلال يصل إلى 46 دقيقة حيث نشاهد كوكب الزهرة أسفل منه تقريباً. أما يوم العيد (6 يوليو) فيكون القمر على ارتفاع 20 درجة واتجاه 276 درجة، ويغرب في الساعة 8:05 مساءً.
يشار إلى أن تركيا والبلقان أعلنتا أن الأول من شوال هو يوم الثلثاء (5 يوليو 2016) لكونهما لا تأخذان بالرؤية وإنما يكفي أن تشير الحسابات الفلكية إلى أن الهلال على ارتفاع 5 درجات وبعده الزاوي (بعده عن الشمس) 8 درجات في أية رقعة من العالم قبل منتصف الليل بتوقيت غرينتش، شريطة أن يكون قد تم ولادته، وهذا المعيار الذي ستتقدم فيه تركيا لاعتبار دخول الشهر القمري لكونها تفترض أن كوكب الأرض هو لكل المسلمين والبشر.