العدد 5048 بتاريخ 02-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مخاوف من برلمان معلق بعد النتائج الاولية للانتخابات الاسترالية

سيدني – د ب أ

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في استراليا اليوم الأحد (3 يوليو / تموز 2016)  إمكانية الوصول إلى حالة البرلمان المعلق بعد فشل الحزبين الرئيسين في البلاد في الحصول على ما يكفي من المقاعد لتأليف حكومة قابلة للاستمرار.

وبعد فرز 77% من الاصوات، أظهرت النتائج احتدام المنافسة بين التحالف الليبرالي الحاكم بقيادة رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول وحزب العمال بقيادة زعيم المعارضة بيل شورتن.

وحصل كل منهما على 67 مقعدا، وهو ما يقل بتسعة مقاعد عن الأغلبية المطلوبة في المجلس الأدنى من البرلمان المؤلف من 150 مقعدا.

ولايزال هناك11 مقعدا لم تحسم نتيجتها بعد في انتظار انتهاء عمليات فرز الأصوات. وحصل حزب الخضر على مقعد واحد فيما حصل المرشحون المستقلون على أربعة مقاعد.

وأدلى أكثر من 10 مليون ناخب بأصواتهم يوم السبت لاختيار ممثلين لهم في مجلسي البرلمان (النواب والشيوخ).

ويقترب حزب العمال من الفوز بستة مقاعد من إجمالي 11 مقعدا لم تحسم نتيجتها بعد.

وأظهرت توقعات أن أقصى ما يمكن أن يأمله تيرنبول يتمثل في الحصول على 74 مقعدا، وهو ما سيجبره على عقد صفقة مع المستقلين والأحزاب الصغيرة ليعود مرة أخرى إلى السلطة.

ومن المرجح أن تعلن النتائج النهائية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

ومن المقرر أن تقوم اللجنة الانتخابية اليوم وغدا بفرز الأصوات التي تم إرسالها بريديا، ثم يبدأ الفرز الرسمي يوم الثلثاء.

وشهد تحالف تيرنبول انخفاضا في شعبيته منذ انتخابات 2013 عندما حصل وقتها على 90 مقعدا.

وقال تيرنبول في وقت سابق أمام عدد من أعضاء الحزب والقيادات البارزة في سيدني: "أستطيع القول الليلة يا أصدقاء وبناء على نصيحة مسؤولي الحزب، أنه يمكن أن تكون لدينا الثقة الكاملة بأننا سنشكل حكومة أغلبية ائتلافية في البرلمان المقبل".

مع ذلك أقر تيرنبول باحتدام المنافسة مشيرا إلى أن نتائج الفرز النهائي للأصوات ستعلن في غضون أيام.

وذكر النائب العام جورج برانديس أن هناك احتمالية أن تسفر الانتخابات عن برلمان معلق.

وأدلى شورتن في وقت سابق بتصريح أمام أنصاره قائلا إن تيرنبول لم يعد باستطاعته أن يعد بالاستقرار مع حكومة خسرت تفويضا واضحا لأن تحكم.

وأضاف "الشيء الوحيد المؤكد أن حزب العمال قد عاد"، لكنه لم يعلن ان حزبه حصل على عدد كاف من المقاعد لتشكيل حكومة.

وشهدت الساحة السياسية الاسترالية سنوات من الاضطرابات التي تخللتها نزاعات سياسية داخلية حيث تغير رئيس الوزراء خمس مرات منذ عام 2010 .

وكان تيرنبول قد تولى السلطة العام الماضي بعد الإطاحة بتوني أبوت في انقلاب داخل الحزب الليبرالي.



أضف تعليق