العدد 5047 بتاريخ 01-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


خلال الاحتفال بليلة القدر في جامع أحمد الفاتح...

فريد المفتاح: نحن بحاجة لضبط لغة الخطاب الإسلامي لنحقق وحدة النسيج الوطني

المنامة - بنا

دعا وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح، إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تعزيز ثقافة حضارية وطنية منفتحة، تأسيساً للوحدة المجتمعية بين مكونات الشعب، لافتاً إلى أن الثقافة المنشودة ينبغي أن ترتكز على ثوابت الدين وتنطلق من قيم الوفاء والولاء والانتماء للأرض التي نعيش عليها، والقيادة التي لها بيعة في أعناقنا، مُتمثلة في عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمساندة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
جاء ذلك خلال احتفال البحرين بليلة القدر المباركة، حيث أقيم الحفل بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، يوم أمس الجمعة (1 يوليو/ تموز 2016)، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبتنظيم من إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وبحضور عدد من المشايخ والقضاة، وعدد من السفراء ورجال السلك الدبلوماسي، وجمع من المواطنين والمقيمين.
وقال المفتاح: "إن استلهامنا لدروس ليلة القدر يمنحنا مزيداً من الثبات والعزم، وإن أعظم ما نستلهمه من دروس هذه الليلة المباركة هو اتخاذ السلام نهجاً ونبراساً لنسعد وتسعد البشرية بروحه وآثاره، وإذا كان السلام نهجاً لأمتنا أمة الخير والوسطية؛ فإن نشر ثقافة السلام ودعوة الناس إلى معرفته وتطبيقه من خلال ثوابت وقيم شريعتنا الغراء وحضارتنا المجيدة بحاجة إلى دعاة يتمثلون قيم الإسلام ومبادئه، من خلال قدوة عملية وخطاب إسلامي عصري يترجم حقيقة الإسلام".
وأضاف "إننا اليوم بحاجة إلى ضبط لغة الخطاب الإسلامي، لنحافظ به على ثوابت الدين، ونحقق به وحدتنا وتآخينا في نسيج وطني، يحفظ علينا أمننا وأماننا، خطاب يعري الفكر المنحرف الذي يولد التطرف والغلو والانغلاق والإرهاب والطائفية، حيث أثبتت التجربة أن الحياة تتكامل بالتنوع لا التمايز، بالتعاون والتشارك لا بالقطيعة، بالانفتاح على الآخر لا بالانغلاق، بالتآلف لا بالكراهية والتنافر".
وطالب المفتاح بإعادة قراءة التاريخ قراءة عصرية وموضوعية، وتنقية التراث مما علق به من الروايات والأحاديث التي دست فيه لتحقيق مصالح شخصية أو مذهبية أو فئوية أو حزبية، فأسست ثقافة الكراهية والعنف والتخريب والتعصب والإرهاب.
كما دعا لضرورة ترسيخ ثقافة الحياة وحب الحياة ولكن في سبيل الله، مشيراً إلى أن معنى صناعة الحياة، وهو الأصل الذي من أجله خلق الله آدم عليه السلام، وجعل ذريته خلفاء في الأرض ليعمروها ويسعدوا بنعم الله تعالى فيها، محققين عيشاً مشتركاً مع كل بني البشر في تعاون وتعارف وانفتاح يضمن للبشرية العيش في سعادة واستقرار وأمن وأمان وسلام.



أضف تعليق